كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

(لَا ابْن العميد وَلَا ابْن عباد وَلَا ... عبد الحميد يعد من أضرابي)
(أَنا فَوْقهم بعلو جدك كلهم ... بِشَهَادَة الأدباء والآداب)
(وَإِذا كتبت كتاب فتحك فَارِسًا ... أرضاك حسن بلاغتي وخطابي)
(وَقد ابتدأت أعد آلَات الوغى ... من مرهفات أسنة وحراب)
(وسوابق من نسل عوج ضمر ... صم الفصوص لواحق الأقراب)
وأنشدني أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أبي عَليّ الطَّبَرِيّ قَالَ أَنْشدني أَبُو الْفرج حمد بن أبي سعد بن خلف الْهَمدَانِي لنَفسِهِ
(لَئِن كنت فِي نظم القريض مبرزا ... وَلَيْسَت جدودي يعرب واياد)
(فقد تسجع الورقاء وَهِي حمامة ... وَقد تنطق الأوتار وَهِي جماد)
93 - أَبُو غَانِم مَعْرُوف بن مُحَمَّد القصري
كَانَ من رُؤُوس الرؤساء وكرام البلغاء والغالين فِي محبَّة الْأَدَب واقتناء الْكتب وجمعتني وإياه فِي اجتيازه بنيسابور صُحْبَة يسيرَة الْمدَّة كَثِيرَة الْفَائِدَة وَقد كَانَ سمع بِي وَلم يرني فاستنسخ كتبا لي وأنشدني أبياتا لنَفسِهِ علق بحفظي مِنْهَا قَوْله
(إِذا لبس التفاح خلعة طله ... وقابل فِيهَا الْبَدْر أصبح محمرا)
(فَمَا بَال خدي فِي سقيط دُمُوعه ... إِذا هُوَ لَاقَى وَجهك الْبَدْر مصفرا)
وَقَوله فِي الشيب
(إِن للشيب حساما ... حاسما طيب الرقاد)
(سل فِي فودي مَا أغمد ... مِنْهُ فِي فُؤَادِي)

الصفحة 150