كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

(كَأَن الْعين مني يَوْم بانوا ... سَمَاء فيض أدمعها نُجُوم)
(إِذا مَا هم جفن باستراق ... لغمض صده عَنهُ وجوم)
وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ
(كرم النَّاس بَين ظلام عسر ... وَعند لئامهم ضوء يسَار)
(كأيمان إِلَيْهَا عقد عشر ... ومجموع المائين إِلَى الْيَسَار)
وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ
(إِنِّي إِلَيْك لمشتاق وَبِي ظمأ ... إِلَى لقائك والرحمن يشْهد لي)
(وَلَو قدرت لكتب الْخط تقرؤه ... لَكِن عجزي عَنهُ لَيْسَ من قبلي)
وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ
(قوم إِذا غسلوا ثِيَاب جمَالهمْ ... لبسوا الْبيُوت إِلَى ثِيَاب الْغَاسِل)
101 - صاعد بن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ
أَنْشدني أَبُو الْفَتْح الدباوندي لَهُ فِي المَخْزُومِي الَّذِي مر ذكره
(وجدت مخزوميكم هَذَا ... يَا شعراء النَّاس أستاذا)
(قد صَار بِالريِّ لكم شَاعِرًا ... وَكَانَ بِالْبَصْرَةِ نباذا)
(وجدت بندارا على ظَهره ... يلقمه أَقرع نفاذا)
(لما رَأَيْت الشَّيْخ مستدخلا ... قلت لَهُ من عجب مَاذَا)
(فَقَالَ لي لَا تعجبن يَا فَتى ... فَإِنَّمَا النَّاس على هَذَا)

الصفحة 171