كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

كِفَايَة ومروة صَالِحَة وَيَقُول
(إِذا عشق الْفَتى يَوْمًا عروبا ... وَلم يتعدها مِنْهُ الوداد)
(فلي فِي كل غانية مُرَاد ... ولي فِي كل زَاوِيَة فؤاد)
(وَمَا فكت فؤادا بعد سعدي ... رَأَتْهُ رهن مقلتها سعاد)
(وَلَيْسَ الْغدر من شيمي وَلَكِن ... بهيج كراهتي الشَّيْء الْمعَاد)
(وَمن لم يسبه حدق الغواني ... فَمَا هُوَ فِي الورى إِلَّا جماد)
وَيَقُول
(الْعقل والحرف مقرونان فِي قرن ... وَالْجهل والحظ منظومان فِي رسن)
(الْفضل علم وَلَا قعبان من لبن ... حُلْو المذاق وَلَا بردَان من عدن)
وَيَقُول
(قَالُوا مدحت أُنَاسًا لأخلاق لَهُم ... مدحا يُنَاسب أَنْوَاع الأزاهير)
(فَقلت لَا تعذروني إِنَّنِي رجل ... أقلد الدّرّ أَعْنَاق الْخَنَازِير)
وَيَقُول
(أيا حلية الدُّنْيَا وَيَا زِينَة الورى ... وَمن أَنا بِالْفَضْلِ الَّذِي فِيهِ أَفْخَر)
(تسيء وَأَنِّي شَاكر لَك حَامِد ... وَمن قَائِل لليت إِنَّك أبخر)
وَيَقُول من قصيدة أَولهَا
(صَحا عَن هَوَاهُ واستراح عواذله ... محب شفَاه الغانيات مناهله)
وَمِنْهَا فِي مدح شمس الكفاة
(وَمَا الْفقر من أكناف قومس قَادَهُ ... إِلَيْك وَلَكِن فضل عز يحاوله)
(ولولاك مَا صرت لديك نعاله ... ولولاك مَا أطت إِلَيْك محامله)

الصفحة 173