كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

(وَلَا غادر الخشف الكحيل جفونه ... بِلَا أثمد جَادَتْ بِذَاكَ مكاحله)
وَمِنْهَا
(وَلم يبْق فِي هَذَا الزَّمَان الَّذِي أرى ... من الشّعْر إِلَّا منطق قل طائله)
(فعارض وَزِير الشرق شعري بِغَيْرِهِ ... يبن لَك نهاق الْحمير وصاهله)
وَيَقُول فِي مرثية السُّلْطَان الْمَاضِي أبي الْقسم مَحْمُود أنار الله برهانه
(مضى الافعوان الصل والأسد الْورْد ... وتاج مُلُوك الأَرْض والفارس النجد)
(فَقل لحوا فِي الْخَيل لَا تَشْتَكِي الوجى ... فَمَا خلتها من بعده طلقا تعدو)
(وَقل لملوك الأَرْض قد نَامَتْ القطا ... ووحش الفلا وَاللَّيْل أليل مسود)
(وَلَا ترهبوا مِنْهُ بياتا على العدى ... بمرد على جرد يضمهم جند)
(وَلم أدر أَن الشَّمْس يَسْتُرهَا ثرى ... وَلَا الْفلك الْأَعْلَى يغيبه لحد)
وَيَقُول فِي الشيب
(أنور الأقحوان أَسَأْت جدا ... بِلَا عمد إِلَى زهر الخزام)
(فَصَارَ الرَّأْس حزا فرط لَيْسَ ... وَعَاد المخ دَارا فِي السَّلَام)
وَيَقُول أَيْضا
(يَا بَيَاضًا فِي مقلتي سَواد ... هَل لعهد الصِّبَا إِلَيّ معاد)
(يَا خزامي العذار بدلت بعدِي ... أقحوانا يند مِنْك الْفُؤَاد)
(لم أعظم قدر الشَّبَاب إِلَى أَن ... أنكرتني من المشيب معاد)
(ودعتني عَمَّا وَهَذَا لعمري ... لقب للمحب لَا يستجاد)

الصفحة 174