كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

(إِذا فض عَنهُ الْخَتْم فاح بنفسجا ... واشرق مصباحا وَنور عصفرا)
وَلَا نقل إِلَّا من رياض أدبه ومحاسن فَضله وخصايص خلقه وَمَكَارِم طبعه إِلَى كَلَام طَوِيل فَهَذَا نموذج من نثره وَهَذِه غرر من نظمه كَقَوْلِه
(ومعذر نقش الْجمال بمسكه ... خدا لَهُ بِدَم الْقُلُوب مضرجا)
(لما تَيَقّن أَن سيف جفونه ... من نرجس جعل النجاد بنفسجا)
وَله من قصيدة
(وَرب بَيْضَاء ريا الْجلد فَاء لَهَا ... ريعان من ترف غض وريعان)
(طرقتها والسرى والعزم قد شهرا ... وَهنا غرارين من جفني وأجفاني)
وَقَوله من قصيدة
(بانوا بهيفاء يَعْزُو سيف مقلتها ... قلب المتيم فِي جَيش من الْفِتَن)
(شمس على غُصْن هام الْفُؤَاد بهَا ... يَا وَيْح قلبِي من شمس على غُصْن)
(وَطَالَ مَا غَابَ عَن جفني لزورتها ... وجفن سَيفي غرار النصل والوسن)
وَقَوله من قصيدة فِي التَّوْحِيد وَالْإِنْس بالوحدة والكتب والاستغناء بِهِ عَن معاشرة النَّاس
(وَلَقَد ألفت قناء بَيْتِي لابسا ... حلل الْغِنَا ألف القطا الأفحوصا)
(لم ادرع طَمَعا وَلم امدد يدا ... نَحْو النوال وَلَا زجرت قلوصا)
(أجتاب أَن خصرت أنامل راحتي ... من نسج دنى جُبَّة وقميصا)
(وَإِذا أردْت منادما لم تلقني ... إِلَّا على عز الْعُلُوم حَرِيصًا)

الصفحة 190