كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

وَقَوله فِي مؤلف هَذَا الْكتاب
(كَلَام أبي مَنْصُور فِيهِ عذوبة ... يَنُوب عَن المَاء الزلَال لمن يظما)
(فنروي مَتى نروي بدايع نظمه ... ونظما إِذا لم نرو يَوْمًا لَهُ نظما)
وَقَوله
(من كَانَ فِي الْحَشْر لَهُ شَافِع ... فَلَيْسَ لي فِي الْحَشْر من شَافِع)
(غير النَّبِي الْمُرْسل الْمُصْطَفى ... ثمَّ اعتقادي مَذْهَب الشَّافِعِي)
112 - أَبُو مَنْصُور يحيى بن يحيى الْكَاتِب
فَاضل ملْء ثَوْبه كَاتب بِحقِّهِ وَصدقه شَدِيد الِاخْتِصَاص بالأمير أبي الْفضل الميكالي أدام الله تَعَالَى عزه مقتبس من نوره يَقُول
(حدث أَخَاك إِذا عدمت مَطِيَّة ... إِن الحَدِيث مَطِيَّة للراجل)
(واصحب ذَوي الْآدَاب إِنَّك لن ترى ... زلقا لرجلك مثل صُحْبَة جَاهِل)
113 - ابْنه أَبُو الْوَفَاء مُحَمَّد بن يحيى
قد حَاز فِي عنفوان شبابه واقتبال زَمَانه محَاسِن الْأَدَب وبرع فِي النثر وَالنّظم وَأخذ بأطراف الْفضل فَمن بارع شعره قَوْله فِي الْأَمِير أبي الْفضل أدام الله عزه من قصيدة
(سعاد خدمَة الأرباب أولى ... بمثلي من سعاد أَو ربَاب)
(عنيت بِهِ بني ميكال من لَا ... يداني جودهم جود السَّحَاب)
(هم رحضوا خمول الدَّهْر عني ... وأعطوني وَقد صفرت وطابي)

الصفحة 194