كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

(ودلوني على العلياء حَتَّى ... دخلت على العلى من كل بَاب)
(وَمن يمدح عبيد الله يقْدَح ... بزند فِي الْمَعَالِي غير كاب)
(ويستمسك بِحَبل لَيْسَ يخْشَى ... عَلَيْهِ قطّ دَاعِيَة انقضاب)
(سأستغني بِهِ عَمَّن سواهُ ... كَمَا استغني الشَّبَاب عَن الخضاب)
(أدام الله دولته وأجنى ... يَدَيْهِ ثمار عَيْش مستطاب)
(وَعوده سَعَادَة كل عيد ... يعاوده إِلَى يَوْم الْحساب)
وَكتب إِلَيْهِ أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن عَليّ الْبَغَوِيّ الْكَاتِب
(رَأَيْت الْفضل يحيى يَا بن يحيى ... فجانبه أَبُو يحيى طَويلا)
(مودته ممازجة لقلبي ... كَمَا قد مازج المَاء الشمولا)
فَأَجَابَهُ أَبُو الْوَفَاء
(أَبَا عبد الآله بقيت جزل الْكَلَام ... تنيلنا برا جزيلا)
(فَمَا ابْن المزن زوج بنت كرم ... ليمهرها أَخُو الْكَرم الغفولا)
(بأشهى من كلامك فِي فُؤَادِي ... وَقد سلى الجوى وشفى الغليلا)
وَقَالَ أَيْضا
(سقى عهد الصِّبَا مطر الدُّمُوع ... وَأَيَّام الْحمى غيث الرّبيع)
(سِنِين طويتها شهرا فشهرا ... وَلم أعرف جُمَادَى من ربيع)
وَقَالَ
(قل للأمير وَمن لي ... بِأَن يرد جوابي)
(سللت جسمي لما ... سللت سيف العتاب)

الصفحة 195