كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

وَقَالَ
(بقيت بمرو الروذ فِي عدَّة الْمَطَر ... وَطول مقَام الْمَرْء فِي مثلهَا خطر)
(إِذا مَا أَذَان الرَّعْد آذاننا وعت ... لَقينَا بهَا الْحِيطَان تسْجد للمطر)
وَقَالَ من أُخْرَى أميرية
(لله در الصِّبَا مَا كَانَ أطيبه ... لَو أَن صرف اللَّيَالِي لم يصب درره)
(أَيَّام غُصْن شَبَابِي ناضر خضل ... مرفرف الظل تجني راحتي ثمره)
(لَا أزْجر الطير مهما زرت غانية ... وَلَا يطيرني العذال والزجره)
(إِذا مَرَرْت بخدر دون هودجه ... خوادر الْأسد آبى أَو أرى قمره)
(أرى السَّعَادَة فِي سعدي وطلعتها ... واليمن فِي حر وشى اليمنة الحبره)
(يَا رب يَوْم بَحر الشَّمْس منتقد ... أزارنيها اشتياقي وَهِي منتظره)
(فاستقبلتني فِي كحلي معجرها ... كَسنة الْبَدْر بالظلماء معتجره)
(إِذا خطت خطْوَة نحوي لتكرمني ... رَأَيْت خلْخَالهَا يستخدم الشعره)
(وَرب ليل يكَاد الصُّبْح يسْبقهُ ... أَعَارَهُ شطر إِبْهَام القطا قصره)
(قد ضمنا تَحت أذيال السرُور مَعًا ... كالورد قد ضم فِي أكمامه زهره)
(سقيا لَهُ من زمَان لست أذكرهُ ... إِلَّا رَأَيْت دموع الْعين مبتدره)
(هَيْهَات مَا للفتى فِي دهره عوض ... عَن الشَّبَاب فَخذ عَن عَالم خَبره)
(إِلَّا لِقَاء عبيد الله سيدنَا ... هَذَا الْأَمِير فَذَاك العيشة النضره)
وَهِي طَوِيلَة

الصفحة 196