كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

(مواعد للأيام فِيهِ ورغبتي ... إِلَى الله فِي إنجاز تِلْكَ المواعد)
وَكَذَلِكَ قَول ابْن الرُّومِي
(أما ترى الْمسك بَينا هُوَ على حجر ... يذله كل ذل فَهُوَ عطار)
(إِذْ بلغته صروف الدَّهْر غَايَته ... فَحل منزله من رَأس جَبَّار)
وَله نثر حسن وَشعر بارع كَقَوْلِه فِي مؤلف هَذَا الْكتاب
(لَئِن كنت يَا مولَايَ أغليت قيمتي ... وأغليت مقداري وأورثتني مجدا)
(وَقصرت فِي شكريك فالعذر وَاضح ... وَهل يشْكر الْمولى إِذا أكْرم العبدا)
وَكتب على ظهر كتاب سحر البلاغة لَهُ
(سحرت النَّاس فِي تأليف سحرك ... فجَاء قلادة فِي جيد دهرك)
(وَكم لَك من معالي فِي معَان ... شَوَاهِد عندنَا بعلو قدرك)
(وقيت نَوَائِب الدُّنْيَا جَمِيعًا ... فَأَنت الْيَوْم جاحظ أهل عصرك)
وَقَالَ فِي الْحجاب
(يَا من غَدا سَابِقًا فِي كل مكرمَة ... وَدون رتبته الغايات والرتب)
(إِن كنت محتجبا عَنَّا فَلَا عجب ... فالشمس فِي حجرات السحب تحتجب)
وَقَالَ يهجو
(وَقَالُوا لي أَبُو حسن كريم ... فَقلت الْمِيم هَاء فِي العباره)
(وَمَا لجلاله أهجوه لَكِن ... رَأَيْت الْكَلْب يرْمى بالحجاره)
وَقَالَ
(لَا بَارك الرَّحْمَن فِي عمري ... إِن سرني قرب أبي عَمْرو)

الصفحة 202