كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

(ودمت لأهل الود دوح مَكَارِم ... تفيدهم طيب الجنى من ثماركا)
وَقَالَ فِي تهنئة بعض الْعمَّال بِولَايَة الدِّيوَان
(لِيَهنك يَا بدر الْمجَالِس والصدر ... طلوعك فِي الدِّيوَان للنَّهْي وَالْأَمر)
(تهنا بك الْأَعْمَال إِذْ أَنْت فخرها ... وقدرك عَمَّا نلته أرفع الْقدر)
(وزينت بك الْأَيَّام إِذْ أَنْت حليها ... وَالْعصر أَنْت الْفَخر للعصر والمصر)
(فَلَا زلت فِي ربع العلى متربعا ... تساعدك الْأَيَّام فِي أهنأ الْعُمر)
123 - عبد الرَّحْمَن الدوغي الْفَقِيه أيده الله تَعَالَى
يَقُول فِي الْمَدْح
(جنابك مثل روضات الْجنان ... ومنك تنَال غايات الْأَمَانِي)
(حللت من المكارم فِي ذراها ... فَفِيهَا أَنْت كالسبع المثاني)
(وَأَنت لفرط فضلك صرت فِينَا ... أحب من الشَّبَاب إِلَى الغواني)
(إِذا عدت محاسنك القوافي ... غفرنا مَا جنته يَد الزَّمَان)
(فَلَا زَالَت من الرَّحْمَن يعمى ... لديك قطوفها أبدا دوان)
وَله فِي مختط ينتف
(لما رأى شعر العذار ... بخده قد جَازَ حَده)
(وابتز بهجة وَجهه ... أمضى بِسَوْط النتف حَده)
وَله من قصيدة
(برزت إِلَيْك عرايس الْأَشْجَار ... فِي حلية الْأَنْوَار والأزهار)
(تحلى سجاياك الحميدة كلما ... عانقن وَفد الرّيح بالأسحار)
(وكأنما الأطيار فِي ترجيعها ... تنثى إِلَيْك بلحن موسيقار)

الصفحة 208