كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

(وَكَأَنَّهُ فِي قَبره شمس ... تَوَارَتْ بالحجاب)
وَله فِي الْغَزل
(لما ترحل من أَهْوى وَدعنِي ... وصرت من بعده حيران مبهوتا)
(نظمت درا على القرطاس من غزلي ... وَمن دموعي على الْخَدين ياقوتا)
وَله
(ينيكون غزلان الحسان وَلَا أرى ... غزالا من الغزلان فَردا بساحتي)
(فَمن يَك قد لَاقَى من النيك رَاحَة ... فَفِي راحتي والريق أنسي وراحتي)
وَله
(وَلما رأبت الْفقر ضَرْبَة لازب ... وَلم يَك لي فِي الْكَفّ عقد على عقد)
(وَلَا لي غُلَام قد يناك وَلم يكن ... سَبِيل إِلَى التّرْك المكحلة الجرد)
(شريت قبيحا من بني الْهِنْد أسودا ... ونيك هنود السود خير من الْجلد)
وَمن أحسن مَا قيل فِي وصف الْبِطِّيخ قَوْله
(وزائرة تاهت عَليّ ببردها ... ويعجبني مِنْهَا خشونة جلدهَا)
(ثَقيلَة مَا بَين الإهاب قَصِيرَة ... وصفرتها تبدو بِظَاهِر خدها)
(وفاح لَهَا طيب يسير أمامها ... فيحيي لنَفس الصب ميت وجدهَا)
(فَقُمْت إِلَيْهَا مسرعا فافترعتها ... وذقت لذيذا من عسيلة شَهِدَهَا)
وَقَالَ فِي قصر بناه ضد لَهُ
(بنى أَبُو الْعَبَّاس فِي دَاره ... قصرا فَلَا متعهُ الله بِهِ)
(نَام عَن الْجُود وَلكنه ... فِي بخله مستيقظ منتبه)

الصفحة 213