كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

(فَبِأَي عذر قد سترت ... بكم خطك وَجه خَالك)
وَقَوله فِي مختط خطاط
(قد قلت لما فاق خطّ عذاره ... فِي الْحسن خطّ يَمِينه المستملحا)
(من يكْتب الْخط الْمليح لغيره ... فلنفسه لَا شكّ يكْتب أملحا)
وَقَوله فِي صبية مليحة توفى أَبوهَا فأفرطت فِي الْجزع
(ودرة حسن أنفدت حسن صبرها ... وَفَاة أَبِيهَا فَهِيَ تبْكي وتجزع)
(فَقلت اصْبِرِي فاليتم زادك قيمَة ... أَلَيْسَ يَتِيم الدّرّ أبهى وأبدع)
وَقَوله فِي قينة بِيَدِهَا كاس
(ظللت أفكر طول النَّهَار ... وَقد حملت ذهبي الْعقار)
(أَفِي يَدهَا ذهبي الْعقار ... بِأَحْسَن أم ذهبي السوار)
وَقَوله
(سأعمر بِالشرابِ شباب عمري ... وَترك الشّرْب قبل الشيب لوم)
(وأبذل فضل مَالِي قبل موتِي ... فمورث مَاله عِنْدِي ملوم)
(وأهزم بالعقار جنود عَقْلِي ... لكيلا يشغل الْقلب الهموم)
(وَلَا أخْتَار قبل الشيب زهدا ... لِأَن البقل قبل الْخبز شوم)
(وَلَا أَرْجُو دوَام الْعُمر علما ... بِأَن الْعُمر شَيْء لَا يَدُوم)
وَقَوله فِي ذمّ الشَّرَاب
(لَا تسقنيه فَإِنِّي أَيهَا الساقي ... أَخَاف يَوْم التفاف السَّاق بالساق)
(هَذَا الشَّرَاب يهيج الشَّرّ نشوته ... فميز الشَّرّ عَنهُ واسقني الْبَاقِي)

الصفحة 223