كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

(شهادتي التَّوْحِيد لله خَالِصا ... وحبي فِي الدُّنْيَا خِدَاش بن أحمدا)
وَيَقُول
(أهيم بِذكر التيرشاذ صبَابَة ... وَمَا بِي إِلَّا حب من حل واديها)
(وَإِن نسيما من ريَاح جبالها ... أحب من الدُّنْيَا إِلَيّ وَمَا فِيهَا)
وَيَقُول
(بِحَق النَّبِي وَحقّ الْوَصِيّ ... وَحقّ المشاعر والقبلة)
(أنلني مرادي يَا منيتي ... وَمَا أَن أروم سوى قبْلَة)
سَائِر أهل بِلَاد خُرَاسَان
137 - أَبُو نصر أَحْمد بن عَليّ بن حَفْص العمروي أيده الله
فَرد طوس وغرتها وحسنة النوقان ونكتتها وَله أدب غزير يجمع الْفضل أَطْرَافه ومجد قويم تحرس الْمَرْوَة أكنافه وَأَنا كَاتب من شهره مَا هُوَ أدنى فضائله كَقَوْلِه فِي الْغَزل
(مشوش الصدغ سَاحر الحدق ... معشق الْخلق فاتن الْخلق)
(كَأَن صدغيه فَوق عَارضه ... من غسق رَفْرَف على فلق)
وَقَوله فِي فَتى جَاءَهُ بآلات البخور ليبخره
(ومورد الْخَدين بَادر ... نَحْو عاشقه بمجمر)
(بالنفخ صير عوده ... مَا بَين مجمرة معنبر)
(وبماء ورد خلته ... من ورد عَارضه الْمنور)
(حييته ولعا وَقلت ... لَهُ مقَالا لَيْسَ يُنكر)
(نفحات ندك دون مسك ... فَوق عارضك الْمُكَفّر)
(والورد فِي خديك نَاب ... عَن ابْنة الصافي الممطر)

الصفحة 225