كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

(فديت من قد جفاني فِي مودته ... لكنني لهواه لَا أكافيه)
(إِنِّي نظرت إِلَى فِيهِ فَلم أره ... حَتَّى رنوي إِلَى فِيهِ نكى فِيهِ)
(لَو صِيغ خَاتِمَة للخصر منْطقَة ... مِنْهُ لَكَانَ للطف الخصر كافيه)
وَقَالَ أَيْضا
(سبى الْقلب بدر سر عَيْني طلوعه ... صباحا فوا قلباه عِنْد غروبه)
(إِذا استل سيف الهجر فاضت توجعا ... غرُوب شؤوني من شؤون غروبه)
وَله أَيْضا فِي الهجو
(غير الْمَقُول عيوبه كالواو من ... عَمْرو يرى وَاللَّفْظ عَنهُ قصير)
(كالنون من زيد يُقَال مديحه ... بِاللَّفْظِ لَكِن لَا يرَاهُ بَصِير)
وَله فِي شكوى الزَّمَان
(لقد ضقت ذرعا من عجائب ذَا الدَّهْر ... يُوَافق نذلا ثمَّ يَسْطُو على حر)
(ترى الْحر فِيهِ مُعسرا لَيْسَ عِنْده ... وَلَو بلغ المجهود غير أَذَى الْفقر)
(وكل لئيم فِي رخاء ونعمة ... كَذَاك أُمُور الدَّهْر تجْرِي على الْقدر)
(على ذَاك أَن الْحر يلقى افتخاره ... ورفعته فِي الْفضل لَا الْيُسْر والعسر)
(وَكم مُعسر فِيهِ الْفَضَائِل جمة ... وَكم مُوسر لَا فضل فِيهِ مَعَ الْيُسْر)
وَله فِي نسيب قصيدة
(أَبيت مسهدا أبْكِي انفرادي ... بِمن هُوَ فِي رقاد من سهادي)

الصفحة 227