كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

وأنشدني لنَفسِهِ فِي الْورْد
(قلت للورد هَل ترى لَك بدا ... من رحيل يسوءنا مِنْك جدا)
(قَالَ احكي الحبيب لونا ولينا ... ونسيما كَمَا أحاكيه صدا)
وأنشدني لنَفسِهِ فِي معنى تفرد بِهِ
(الله أشهد والملائك أنني ... لعَظيم مَا أوليت غير كفور)
(نَفسِي وقاؤك لَا لقدري بل أرى ... أَن الشّعير وقاية الكافور)
وَفِي هَذَا الْمَعْنى بِعَيْنِه
(نَفسِي فداؤك وَهِي غير عزيزة ... فِي جنب نَفسك وَهِي جد عَزِيز)
(وَلَقَد يقي الْخَزّ الثمين أذاته ... فِي وقته كف من الشونيز)
وَله فِي الشيب
(فرشت لشيبي أجل الْبسَاط ... فَلم يستطب مَجْلِسا غير راسي)
(فَقلت لنَفْسي لَا تنكريه ... فكم للمشيب كراسي كراس)
وأنشدني لنَفسِهِ
(عَسى المهم الْمخوف يَكْفِي ... لَطِيفَة من لطائف الله)
(فلطف صنع الآله عِنْدِي ... وَظِيفَة من وظائف الله)
144 - القَاضِي أَبُو أَحْمد مَنْصُور بن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ الْهَرَوِيّ
قد ضمنت كتاب الْيَتِيمَة ذكره إِلَّا أَنِّي لم أعْطه حَقه وَلم أقدر قدره لعلتين

الصفحة 232