كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)
(وَلَئِن تبقت لي مآرب لم أزل ... لنداه فِي إنجازها متوقعا)
(يَأْبَى حيائي أَن أُطِيق بَيَانهَا ... وعزوف نَفسِي أَن أرى متوجعا)
(ولأنت تعلم مَا أُرِيد فوقني ... ذل السُّؤَال وجد بِهِ مُتَبَرعا)
(وَإِذا الْفَتى سبق السُّؤَال بِفِعْلِهِ ... كَانَ الَّذِي يَأْتِيهِ أحسن موقعا)
وَقَوله
(تلوم أُمَيْمَة إِنِّي سخوت ... سيصغي إِلَى لومها الألأم)
(أأمنع مَا ملكته يَدي ... ويخلع خلته الأرقم)
(فيمنح من جِسْمه بعضه ... ويعظم فِي عَيْني الدِّرْهَم)
(إِذا هُوَ أولى بنيل العلى ... وموقفه فِي الندى أكْرم)
وَقَوله
(ولي أنمل تغني وتفني كَأَنَّهَا ... مسار غمام أَو مثار حمام)
(فَمَا انبسطت إِلَّا لإغناء مقتر ... وَلَا انقبضت إِلَّا لهز حسام)
وَقَوله فِي الزّهْد
(فِي ظلام الدجى وضوء النَّهَار ... آيَة للمهيمن الْجَبَّار)
(فلك دائر وقطب مُقيم ... ونجوم تجْرِي بِغَيْر اخْتِيَار)
(وسماء قَامَت بِغَيْر عماد ... فَوق أَرض رست بِغَيْر قَرَار)
(وصعيد يحول نبتا نضيرا ... مونق الرَّوْض مُورق الْأَشْجَار)
الصفحة 295
324