كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

وَكتب إِلَى الصاحب مَعَ طبق فضَّة فِيهِ من ند الْمُلُوك وَذَلِكَ قبل الْعِيد
(الْعِيد زارك نازلا برواقك ... يستنبط الْإِشْرَاق من إشراقك)
(فَأقبل من الند الَّذِي أهديته ... مَا يسرق الْعَطَّار من أخلاقك)
(والظرف يُوجب أَخذه مَعَ ظرفه ... فأضف بِهِ طبقًا إِلَى أطباقك)
وَالْجَوَاب عَنهُ فِي نِهَايَة الظّرْف وَقد ضَاعَ فِي جملَة مَا ضَاعَ وَسَهْم الرزايا بالذخائر مولع وَلَئِن عثرت عَلَيْهِ ألحقته بحاشية هَذِه الورقة إِن شَاءَ الله تَعَالَى
185 - أَبُو الْحُسَيْن التغلبي
أَنْشدني الشَّيْخ أَبُو بكر أيده الله قَالَ أَنْشدني ابْن أبي عَلان الْأَهْوَازِي لأبي الْحُسَيْن التغلبي فِي مدح الصغار من قصيدة
(وَإِذا رمقت بحلظ طرفك فِي العلى ... نجما صَغِيرا فَهُوَ فَوق الأنجم)
(وصغيرة الْخمس الْأَصَابِع إِنَّهَا ... أولى بزينة خَاتم المتختم)
(وَالرمْح أَصْغَر عقدَة فِيهِ الَّتِي ... عِنْد السنان وَذَاكَ صدر الهذم)
(وَكَذَلِكَ الدِّينَار يصغر حجمه ... وَهُوَ الثمين ترَاهُ فَوق الدِّرْهَم)
وأنشدني غَيره فِي أَمْرَد متكبر
(تكبر لما رأى نَفسه ... على هَيْئَة الشَّمْس قد صورت)
(سيندم ألفا على كبره ... إِذا الشَّمْس فِي وَجهه كورت)

الصفحة 298