كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

(جلّ قدري وخس قدر زماني ... فَأَنا العضب فِي يَمِين الأشل)
وَقَوله فِي وصف الدُّنْيَا
(إِذا تبرجت الدُّنْيَا فعاهرة ... خضابها دم من تصبي فتغتال)
(كَأَنَّهَا حَيَّة راقت منقشة ... ولان ملمسها والسم قتال)
أَخذه من قَول أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ الدُّنْيَا كالحية لين مَسهَا قَاتل سمها يحذرها الْعَاقِل ويهوي أليها الْجَاهِل وأنشدني أَبُو غَانِم القصري للمخزومي فِي وصف الفرصاد وَهُوَ أحسن وأبدع مَا قيل فِيهِ
(هَلُمَّ فساعد فِي تَحِيَّة فرصاد ... كإعجاز نمل يجتمعن على زَاد)
وَزَادَنِي غَيره
(وموز كانعاظ الايور إِذا مَشى ... يمِيل بعطفيه عَليّ بن حَمَّاد)
وَمن أحاسن بدايعه قَوْله
(لَا تحرم الْخَفْض رب فَائِدَة ... جاءتك عفوا وَلم تسم تعبا)
(أما رَأَيْت الغدير يملؤه ... سيل الحيا غير جاشم طلبا)
وَقَوله لأبي الْعَلَاء بن حسول أيده الله
(قَالُوا وداد أبي الْعَلَاء يحول ... كالظل يقصر مرّة وَيطول)
(فسأستشف لقاءه فأميل فِي ... وصل وهجر مِنْهُ حَيْثُ يمِيل)
(فَإِذا دَعَاني بشره قاربته ... وَإِذا تجعد فالعزاء جميل)

الصفحة 30