كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

(برود ريقهن وَكَيف يحمي ... وَمَجْرَاهُ على برد تؤام)
(سقام جفونهن شِفَاء قلبِي ... وَهل يجنى الشِّفَاء من السقام)
وَمِنْهَا
(فَتى جبلت يَدَاهُ على العطايا ... كَمَا جبل اللِّسَان على الْكَلَام)
(فيسراه لنيل أَو عنان ... ويمناه لرمح أَو حسام)
(لقد أحيى المكارم بعد موت ... وشاد بناءها بعد انهدام)
(سَوَاء عِنْده قَول المنادى ... هَلُمَّ إِلَى الطعان أَو الطَّعَام)
وَمن أُخْرَى
(هَل الوجد إِلَّا أَن تلوح خيامها ... فَيَقْضِي بإهداء السَّلَام ذمامها)
(وقفت بهَا ابكي وترزم أينقى ... وتصهل أفراسي وَتَدْعُو حمامها)
وَمِنْهَا
(وَلَو بَكت الْوَرق الحمائم شجوها ... بعيني محا أطواقهن انسجامها)
وَمِنْهَا
(وَلم انسها يَوْم التقى در دمعها ... ودر الثنايا فذها وتوامها)
(إِذا كَانَ حظي حَيْثُ حطت خيامها ... فسيان عِنْدِي نأيها ومقامها)
(وَهل نافعي أَن تجمع الدَّار بَيْننَا ... بِكُل مَكَان وَهِي صَعب مرامها)

الصفحة 49