كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

تَتِمَّة الْقسم الثَّانِي فِي محَاسِن أشعار أهل الْعرَاق بل أحاسنها وَمَا يتَّصل بهَا من ملح أخبارهم

49 - الشريف المرتضى أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن الْحُسَيْن الموسوي النَّقِيب أيده الله تَعَالَى
هُوَ أَخُو الرضي أبي الْحسن الَّذِي تضمن كتاب الْيَتِيمَة شعره وَقد انْتَهَت الرياسة الْيَوْم بِبَغْدَاد إِلَى المرتضى فِي الْمجد والشرف وَالْعلم وَالْأَدب وَالْفضل وَالْكَرم وَله شعر فِي نِهَايَة الْحسن فَمِنْهُ مَا أَنْشدني أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن الْحسن الْبَرْمَكِي الْفَقِيه أيده الله تَعَالَى قَالَ أَنْشدني المرتضى لنَفسِهِ بِبَغْدَاد وَهُوَ مِمَّا يُغني بِهِ لرقته وحلاوته
(يَا خليلى من ذؤابة بكر ... فِي التصابي رياضة الْأَخْلَاق)
(غنياني بذكرهم تطرباني ... وأسقياني دمعي بكأس دهاق)
(وخذا النّوم عَن جفوني فَإِنِّي ... قد خلعت الْكرَى على العشاق)
وَله من قصيدة وَهُوَ مِمَّا يسكر بِلَا شراب ويطرب بِلَا سَماع
(أحب ثرى نجد ونجد بعيدَة ... أَلا حبذا نجد وَإِن لم تفد قربا)
(يَقُولُونَ نجد لست من شعب أَهلهَا ... وَقد صدقُوا لكنني مِنْهُم حبا)

الصفحة 69