كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

(مهلا فَلم تبْق عينا غير باكية ... وَلَا تركت فؤادا غير مرتاع)
(قد كَانَ مَلأ عُيُون بعده امْتَلَأت ... حزنا ونزهة أبصار وأسماع)
وَله
(كم حمَار هُوَ أولى ... بنهيق وشهيق)
(يكتسي فِي الشتوة الْخَزّ ... وَفِي الصَّيف الدبيقي)
وعَلى هذَيْن الْبَيْتَيْنِ فقد تذكرت بَيْتَيْنِ على وزنهما وقافيتهما واشتمالهما ذكر الدبيقي وَلَا أَدْرِي لمن هما وهما
(ضَاعَ فِي الشوك دقيقي ... حِين أملت صديقي)
(بفعال كالبخاري ... وَقَول كالدبيقي)
57 - أَبُو الغنايم بن أبي المكارم الرَّمْلِيّ
هُوَ ابْن الَّذِي يَقُول فِيهِ ابْن لنكك
(إِن الرميلي بعيد خاطره ... يشْعر مَا دَامَت لَهُ دفاتره)
(فالشعراء كلهم خواطره ... )
وَيَقُول فِيهِ أَيْضا
(خلف الرَّمْلِيّ فِيمَا اقْتصّ ... عني وَحَكَاهُ)
(يَدعِي يَوْم اصطلحنا ... أنني قبلت فَاه)
(لم أقبل فَاه لَكِن ... قبلت كفي قَفاهُ)
فَأَما أَبُو الغنايم فَإِنَّهُ يَقُول لصديق لَهُ ولي عملا
(جعلت فدَاك لَا تَجف الأخلا ... فينأوا عَن ذراك وهم أذلا)
(وَكَانُوا يطرحون لنا مصلى ... فمنذ وليت قد رفع الْمصلى)
وَيَقُول فِي شهر رَمَضَان
(شهر الصّيام مبارك ... لكنه فِي شهر آب)

الصفحة 81