كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

(خفت الْعَذَاب فصمته ... فَوَقَعت فِي نفس الْعَذَاب)
وَيَقُول فِي الهجا بَيْتا نَادرا كالمعجز فِي فنه وَهُوَ
(خوان لَا يلم بِهِ ضيوف ... وَعرض مثل منديل الخوان)
58 - أَبُو الْحسن عَليّ الْمَعْرُوف بِابْن كويرات الرَّمْلِيّ
حَدثنِي المصِّيصِي قَالَ كَانَ ابْن كويرات من أظرف النَّاس وأملحهم نَوَادِر حضرت مَعَه دَعْوَة بِرَأْس الْعين فَقدم إِلَيْنَا جمل مهزول وَمَدَدْنَا أَيْدِينَا إِلَيْهِ وَهُوَ قَابض يَده فَقُلْنَا لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ يَا سادتي هَذَا كَانَ عَاشِقًا وَأَنا عاشق والعاشق لَا يَأْكُل العاشق وأنشدني لَهُ أَبُو يعلى فِي طَبِيب من أهل مصر يدعى أَبَا الرّبيع وَهُوَ من أحسن مَا قيل فِي مدح طَبِيب
(أَبُو الرّبيع ربيع ... لكل جسم وروح)
(إِذا رأى الدَّاء داواه ... بالدواء الصَّرِيح)
(كَأَنَّهُ فِي البرايا ... خَليفَة للمسيح)
وَله من قصيدة
(رشأ سَمِعت لخده وعذاره ... فِي هَذِه الدُّنْيَا حَدِيثا سائرا)
(فَإِذا رَأَيْت عَلَيْهِ طرفا وَاقعا ... فَاعْلَم بِأَن هُنَاكَ قلبا طائرا)
59 - عبد الْمُنعم بن عبد المحسن الصُّورِي
من ملحه وطرفه قَوْله فِي غُلَام ينظر فِي الْمرْآة
(جلا الْمرْآة صيقلها لوجه ... تولى الله خلقته لحيني)

الصفحة 82