كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

وَقَالَ فِي الْغَزل الْمُؤَنَّث
(طلعت بِوَجْه عاذل لعواذلي ... ينبي بعذري لاحيا للاحى)
(درية البشرات إِلَّا أَنَّهَا ... مسكية النفحات والأرواح)
وَقَالَ
(مبذولة للعيون قد حظرت ... عَمَّا سواهَا من سَائِر الوطر)
(كَأَنَّهَا صُورَة مصورة ... لَا حَظّ فِيهَا لنا سوى النّظر)
وَقَالَ يشْكر
(يوفر حَالي أَبُو حَازِم ... كَمَا وفر الْغَيْث روض البطاح)
(خفيت على الدَّهْر فِي ظله ... كخافية الريش تَحت الْجنَاح)
سَرقه من قَول أبي نواس
(تسترت من دهري بِظِل جنَاحه ... فعيني ترى دهري وَلَيْسَ يراني)
وَقَالَ
(بحثت لتعرف فتنتي فاستخبرت ... حبي إِذا مَا قلت حبك فَاتَنِي)
(حجبت حَيَاء وَجههَا بأنامل ... حجبت بِهن محاسنا بمحاسن)
وَقَالَ
(إِن كنت تفجع مقلتي برقادي ... ضنا عَليّ بطيفك الْمُعْتَاد)
(فامنع سهادي إِن شخصك ماثل ... لتفكري نصب لعين سهاد)
(أغياك بخلك باللقاء على امْرِئ ... مُتَصَوّر لَك فِي ضمير فؤاد)

الصفحة 92