كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

وَمن أُخْرَى
(كفى الْفطر فِي الأعياد فخرا بأننا ... نزف لمغناك التهاني بِالْفطرِ)
(فعاوده مَا حل الزَّمَان معاودا ... وعامره مَا امتدت بِهِ فسحة الْعُمر)
(أأفرق ردي دون قوت أرومه ... ورأيك مجبول على طولك الْغمر)
(وَلَو أَن للأفلاك مَالك فِي العلى ... غَدا بدرها كَالشَّمْسِ والنجم كالبدر)
(تعلمت قَول الشّعْر طفْلا وصغته ... لكم أشيبا حَتَّى انْقَضى فِيكُم عمري)
(فَلَا غرو أَن أسعفتموني بطايل ... يثبت فِي أبوابكم قدم الشُّكْر)
(إِذا كَانَ خير الذخر أبقاه فِي الورى ... فَإِن قريض الْحَمد من أكْرم الذخر)
وَمن أُخْرَى
(وَرب ليل خضته راميا ... حمى ذراريه بفجر مغير)
(والشرق قد مزق ظلماءه ... خطّ عَمُود من صباح مُنِير)
(كسدة الْملك جلا لَيْلهَا ... عَن افقها رأى الْوَزير الخطير)
(سما بِهِ الْملك إِلَى أَن غَدا ... فرق السهى ترب مقرّ السرير)
وَمِنْهَا
(موحد السعى أَتَى مشبها ... للشمس يَعْلُو قدرهَا عَن نَظِير)
(دلّ على إنعامه صيته ... كالبحر يَدْعُوك إِلَيْهِ الخرير)
(فِي هَيْبَة لَا الْبَرْق وافي الخطى ... فِيهِ وَلَا الرَّعْد خطيب جهير)
وَمِنْهَا
(وغايتي مَا يقنع الْحَظ من ... نشارة المترب نزر يسير)

الصفحة 97