كتاب يتيمة الدهر (اسم الجزء: 5)

وَقَالَ
(أرْضى بِكُل الذل فِي طلب الْغِنَا ... وأعاف بعض مذلة الإقلال)
(كمن استراح إِلَى الْعَمى حذر العشى ... وَإِلَى الْمنية خوف شيب قذال)
وَمن قصيدة
(زارتك أَيَّام الرّبيع فَأَصْبَحت ... مستعديات مِنْك بَث مواهب)
(بغمائم نثرت على الْحَصْبَاء كالحصباء ... من قطرات وبل صائب)
(لبس الغصون النُّور وشيا واغتدا ... دُرَر القطار لَهَا حلى ترائب)
(لفت منورها بمورقها الصِّبَا ... لف العناق مطارفا بذوائب)
(فتملها وَالْملك مَا رقمت صبا ... فِي المَاء رقم حوافر فِي لاحب)
(واستجلها تحف النُّفُوس كَأَنَّهَا ... نجوى المنى وعدت بوصل حبائب)
(كأزاهر بحمائل ووسائط ... لقلائد ومباسم لكواعب)
وَقَالَ يهجو أَبَا الْفضل زيد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْقَاسِم
(أأبا النقيص فَفِي الفضيل مزية ... اربابها عَن لمع برق جهام)
(من همة لَك لَيْسَ فِيهَا فضلَة ... عَن كأس مشمول واير غُلَام)
(تبدي اللواط بهم فَلم تختارهم ... بفياشل زقية الأورام)
(وَزَعَمت تعفجهم فَلم خَرجُوا وَقد ... رفعوا ذيول القمص من قُدَّام)
فِي فَخر الْملك وَزِير الوزراء أبي غَالب مُحَمَّد بن عَليّ
(مَا جاد بالوفر إِلَّا وَهُوَ معتذر ... وَلَا عَفا قطّ إِلَّا وَهُوَ مقتدر)

الصفحة 99