كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 5)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ §طَلْحَةَ شُهِرَ بِالْقِرَاءَةِ، فَقَرَأَ عَلَى الْأَعْمَشِ لِيَسْلَخَ ذَلِكَ عَنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ جَرِيرِ بْنِ جَبَلَةَ، ثَنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، ثنا سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ الْأَعْمَشُ: «§مَا رَأَيْتُ مِثْلَ طَلْحَةَ، إِنْ كُنْتُ قَائِمًا فَقَعَدْتُ قَطَعَ الْقِرَاءَةَ، وَإِنْ كُنْتُ مُحْتَبِيًا فَحَلَلْتُ حَبْوَتِي قَطَعَ الْقِرَاءَةَ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَمَلَّنِي»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: §كَانَ طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ يَجِيئُنِي فَأَقْرِيهِ فَلَا يَطْلُبُنِي حَتَّى أَخْرَجَ، فَإِنْ تَنَحْنَحْتُ أَوْ سَعَلْتُ قَامَ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: §كَانَ طَلْحَةُ يَقْرَأُ عَلَيَّ، فَإِذَا أَخَذْتُ عَلَيْهِ الْحَرْفَ قَالَ: «هَكَذَا قَرَأْنَا» فَإِنْ حَرَّكْتُ يَدِي أَوْ رِجْلِي قَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا خَالِدٍ الْأَحْمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ، يَقُولُ: §كَانَ طَلْحَةُ يَجِيءُ فَيجْلِسُ عَلَى الْبَابِ، فَتَخْرُجُ الْجَارِيَةُ وَتَدْخُلُ لَا يَقُولُ لَهَا شَيْئًا، حَتَّى أَخْرُجَ فَيَجْلِسُ وَيَقْرَأُ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَجُلٍ لَا يُخْطِئُ وَلَا يَلْحَنُ، فَإِنِ اسْتَنَدْتُ عَلَى الْحَائِطِ قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَيَذْهَبُ، قَالَ أَبُو خَالِدٍ: أُخْبِرْتُ أَنَّهُ شُهِرَ بِالْقِرَاءَةِ فَقَرَأَ عَلَيَّ الْأَعْمَشُ لِيَنْسَلِخَ ذَلِكَ عَنْهُ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا قُطْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: «§بِتْنَا لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ فِي مَسْجِدِ الْإِيَامِيِّينَ عِنْدَ طَلْحَةَ وَزُبَيْدٍ، فَأَمَّا زُبَيْدٌ فَخَتَمَ الْقُرْآنَ بِلَيْلٍ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ، وَأَمَّا طَلْحَةُ فَكَرَّرَ فِيهِ حَتَّى خَتَمَ مَعَ الصُّبْحِ، أَوْ قَالَ مَعَ الْفَجْرِ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي وَالْأَشَجُّ، قَالَا: ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، قَالَ: حَدَّثْتُ طَلْحَةَ، فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ §أَنَّ طَاوُسًا كَانَ يَكْرَهُ الْأَنِينَ، قَالَ: فَمَا سُمِعَ طَلْحَةُ يَئِنُّ حَتَّى مَاتَ رَحِمَهُ اللهُ "

الصفحة 18