كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 5)

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا أَبِي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ، ثنا شَبَابَةُ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: «§لَا يَنْفَعُ الْقَلْبَ إِلَّا مَا خَرَجَ مِنَ الْقَلْبِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: " يَا مَعْشَرَ الْمُسْتَتِرِينَ اعْلَمُوا أَنَّ عِنْدَ اللهِ مَسْأَلَةً فَاضِحَةً، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {§فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الحجر: 93]
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الْمُتَعَالِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا ضَمْرَةُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ شَوْذَبٍ قَالَ: حَجَّ سُلَيْمَانُ وَمَعَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَخَرَجَ سُلَيْمَانُ إِلَى الطَّائِفِ، فَأَصَابَهُ رَعْدٌ وَبَرْقٌ، فَفَزِعَ سُلَيْمَانُ، فَقَالَ لِعُمَرَ: أَلَا تَرَى، مَا هَذَا يَا أَبَا حَفْصٍ؟ قَالَ: «§هَذَا عِنْدَ نُزُولِ رَحْمَتِهِ، فَكَيْفَ لَوْ كَانَ عِنْدَ نُزُولِ نِقْمَتِهِ» حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي الْعُذْرِيُّ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي قَالَ: بَيْنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مَعَ سُلَيْمَانَ بِعَرَفَاتٍ إِذْ بَرَقَتْ وَأَرْعَدَتْ رَعْدًا شَدِيدًا، فَفَزِعَ مِنْهُ سُلَيْمَانُ، فَنَظَرَ إِلَى عُمَرَ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقَالَ: يَا عُمَرُ أَتَضْحَكُ وَأَنْتَ تَسْمَعُ مَا تَسْمَعُ؟ قَالَ: §يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَذِهِ رَحْمَةُ اللهِ أَفْزَعَتْكَ، كَيْفَ لَوْ جَاءَكَ عَذَابُهُ؟ "
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ رَاشِدٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَاقِفًا مَعَ سُلَيْمَانَ بِعَرَفَةَ، فَرَعَدَتْ رِعْدَةٌ مِنْ رِعَدِ تِهَامَةَ، فَوَضَعَ سُلَيْمَانُ صَدْرَهُ عَلَى مُقَدَّمِ الرَّحْلِ وَجَزِعَ مِنْهَا، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَذِهِ جَاءَتْ بِرَحْمَةٍ، فَكَيْفَ لَوْ جَاءَتْ بِسَخْطَةٍ؟» قَالَ: ثُمَّ نَظَرَ سُلَيْمَانُ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ: §مَا أَكْثَرَ النَّاسَ، فَقَالَ عُمَرُ: «خُصَمَاؤُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ» فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ: ابْتَلَاكَ اللهُ بِهِمْ

الصفحة 288