كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 5)
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شِبْلٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ أَبِيهِ، عَنِ أَزْهَرَ - بَيَّاعُ الْخَمْرِ - قَالَ: «§رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِخُنَاصِرَةَ يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَيْهِ قَمِيصٌ مَرْقُوعٌ»
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَقُولُ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا اللهَ، فَإِنَّ §تَقْوَى اللهِ خَلَفٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَلَيْسَ لِتَقْوَى اللهِ خَلَفٌ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُوا مَنْ أَطَاعَ اللهَ، وَلَا تُطِيعُوا مَنْ عَصَى اللهَ»
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَزْمٌ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ زَيْدٌ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَوْمَ عِيدٍ وَجَاءَ رَاكِبًا، فَنَزَلَ وَنَزَلَ مَنْ مَعَهُ، ثُمَّ جَاءَ يَمْشِي وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مَحْشُوَّةٌ بَيْضَاءُ، وَعِمَامَةٌ شَامِيَّةٌ صَفِيقَةٌ، وَسَرَاوِيلُ يَمَنِيَّةٌ، وَخُفَّانِ سَاذَجَانِ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَأَتَى بِعَصًا مُضَبَّبَةٍ بِفِضَّةٍ، عَرْضُهَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ تَلَا آيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ، ثُمَّ قَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ، §إِنِّي وَجَدْتُ هَذَا الْقَلْبَ لَا يُعَبَّرُ عَنْهُ إِلَّا بِاللِّسَانِ، وَلَعَمْرِي - وَإِنَّ لَعَمْرِي مِنِّي الْحَقُّ - لَوَدِدْتُ أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ عَبْدٌ ابْتُلِيَ بِسَعَةٍ إِلَّا نَظَرَ قَطِيعًا مِنْ مَالِهِ فَجَعَلَهُ فِي الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْيتَامَى وَالْأَرَامِلِ، بَدَأْتُ أَنَا بِنَفْسِي، وَأَهْلِ بَيْتِي، ثُمَّ كَانَ النَّاسُ بَعْدُ، ثُمَّ كَانَ آخِرُ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا حِينَ نَزَلَ: لَوْلَا سُنَّةٌ أُحْيِيهَا، أَوْ بِدْعَةٌ أُمِيتُهَا لَمْ أُبَالِ أَنْ لَا أَبْقَى فِي الدُّنْيَا فُوَاقًا "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ح، وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا قَالَا: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِعَرَفَاتٍ فَقَالَ: «§إِنَّكُمْ وَفْدٌ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَإِنَّكُمْ قَدْ شَخِصْتُمْ -[298]- مِنَ الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ، وَأَنْضَيْتُمُ الظَّهْرَ وَأَرْمَلْتُمْ، وَلَيْسَ السَّابِقُ الْيَوْمَ مَنْ سَبَقَ بَعِيرُهُ وَلَا فَرَسُهُ، وَلَكِنَّ السَّابِقَ الْيَوْمَ مَنْ غَفَرَ اللهُ لَهُ» زَادَ حَمَّادٌ فِي حَدِيثِهِ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَيْنَ أُصَلِّي الْمَغْرِبَ؟ فَقَالَ: «حَيثُ أَدْرَكَتْكَ مِنْ وَادِيكَ هَذَا»
الصفحة 297