كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 5)
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا مِنْ شُيُوخِنَا قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ بِعَرَفَةَ وَهُوَ يَقُولُ: " §اللهُمَّ زِدْ فِي إِحْسَانِ مُحْسِنِهِمْ، وَرَاجِعْ لِمُسِيئِهِمُ التَّوْبَةَ، وَحُطَّ مِنْ وَرَائِهِمْ بِالرَّحْمَةِ، قَالَ: وَأَوْمَأَ بِيدِهِ إِلَى النَّاسِ "
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَخْطُبُ قَالَ: «§مَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً ثُمَّ انْتَزَعَهَا مِنْهُ فَعَاضَهُ مِمَّا انْتَزَعَ مِنْهُ الصَّبْرَ إِلَّا كَانَ مَا عَاضَهُ خَيْرًا مِمَّا انْتَزَعَ مِنْهُ» ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10]
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، ثَنَا زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَيْزَارِ قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِالشَّامِ عَلَى مِنْبَرٍ مِنْ طِينٍ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ §أَصْلِحُوا سَرَائِرَكُمْ تَصْلُحْ عَلَانِيَتُكُمْ، وَاعْمَلُوا لِآخِرَتِكُمْ تُكْفَوْا أَمْرَ دُنْيَاكُمْ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ: «§إِنَّ اللهَ لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِذَنْبِ الْخَاصَّةِ، وَلَكِنْ إِذَا عُمِلَ الْمُنْكَرُ جِهَارًا اسْتَحَقُّوا الْعُقُوبَةَ كُلُّهُمْ»
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفِرْيَابِيِّ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَرْعَرَةُ بْنُ الْبِرِنْدِ، عَنْ حَاجِبِ بْنِ خُلَيْفٍ الْبُرْجُمِيِّ قَالَ: شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَخْطُبُ النَّاسَ وَهُوَ خَلِيفَةٌ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: «§أَلَا إِنَّ مَا سَنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَاهُ فَهُوَ دِينٌ نَأْخُذُ بِهِ، وَنَنْتَهِي إِلَيْهِ، وَمَا سَنَّ سِوَاهُمَا فَإِنَّا نُرْجِئُهُ»
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينَ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَرَائِضِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ -[299]- عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، ثَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا غَالِبُ الْقَطَّانُ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: " §اللهُمَّ إِنْ لَمُ أَكُنْ أَهْلًا أَنْ أَبْلُغَ رَحْمَتَكَ، فَإِنَّ رَحْمَتَكَ أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَنِي، رَحْمَتُكَ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَنَا شَيْءٌ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَ قَوْمًا فَأَطَاعُوكَ فِيمَا أَمَرْتَهُمْ، وَعَمِلُوا فِي الَّذِي خَلَقْتَهُمْ لَهُ، فَرَحْمَتُكَ إِيَّاهُمْ كَانَتْ قَبْلَ طَاعَتِهِمْ لَكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
الصفحة 298