كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 5)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَبْدُ اللهِ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ح. وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ، كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِذَا عَرَضَ لَهُ أَمْرٌ مِمَّا يَكْرَهُ قَالَ: «§بِقَدَرٍ مَا كَانَ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا عَبْدُ اللهِ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خُلَيْدٍ، ثنا الْوَلِيدُ، عَنِ أَبِي عَمْرٍو، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانِ سَأَلَ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ الْمَلِكِ امْرَأَةَ عُمَرَ: مَا تَرَيْنَ بُدُوَّ مَرِضِ عُمَرَ الَّذِي مَاتَ فِيهِ؟ فَقَالَتْ: «§أَرَى جُلَّ ذَلِكَ أَوْ بُدُوَّهُ الْخَوْفَ»
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: ثنا هَاشِمُ بْنُ مَرْثَدٍ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: «§خُذُوا مِنَ الرَّأْيِ مَا قَالَهُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَلَا تَأْخُذُوا مَا هُوَ خِلَافٌ لَهُمْ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا خَيْرًا مِنْكُمْ وَأَعْلَمُ»
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ، لَمَّا خَرَجَ فِي بَعْثِ الْمُسْلِمِينَ رَدَّهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِنْ دَابِقٍ وَقَالَ: «§لَيْسَ بِمِثْلِهِ يَسْتَعِينُ الْمُسْلِمُونَ فِي قِتَالِ عَدُوِّهِمْ، وَكَانَ عَطَاؤُهُ أَلْفَيْنِ، فَرَدَّهُ إِلَى ثَلَاثِينَ، فَرَجَعَ مِنْ دَابِقَ إِلَى طَرَابُلُسَ لِأَنَّهُ كَانَ سَيَّافًا لِلْحَجَّاجِ وَكَانَ ثَقَفِيًّا»
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَجْعَلُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ مَالِهِ دِرْهَمًا فِي طَعَامِ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ يَأْكُلُ مَعَهُمْ §وَكَانَ يَنْزِلُ بِأَهْلِ الذِّمَّةِ فَيُقَدِّمُونَ لَهُ مِنَ الْحِلْبَةِ الْمَنْبُوتَةِ وَالْبُقُولِ وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ مِمَّا كَانُوا يَصْنَعُونَ مِنْ طَعَامِهِمْ فَيُعْطِيهِمْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ، فَإِنْ أَبَوْا أَنْ يَقْبَلُوا ذَلِكَ مِنْهُ -[316]- لَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ، فَأَمَّا مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَلَمْ يَكُنْ يَقْبَلُ شَيْئًا "
الصفحة 315