كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 5)
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عَمْرٌو النَّاقِدُ، ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: يَقُولُونَ أَنَّ زُبَيْدًا §قَسَّمَ اللَّيْلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنَيْهِ، فَإِذَا اعْتَلَّ أَحَدُهُمَا عَمِلَ عَنْهُ، قَالَ سُفْيَانُ: وَكَانَ زُبَيْدٌ إِذَا قَدِمَ مِنْ مَكَّةَ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ أَهْلُهُ حَتَّى يُؤَذِّنَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: «§لَوِ اخْتَرْتُ عَبْدًا لِلَّهِ أَكُونُ فِي مَسَالِخِهِ لَاخْتَرْتُ زُبَيْدًا الْأَيَامِيَّ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ الْبَغَوِيُّ، ثنا جَدِّي، ثنا أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُبَيْدٍ، قَالَ: «§رَأَيْتُ جَدِّي وَرَأَى جَارِيَةً مَعَهَا زَمَّارَةٌ مِنْ قَصَبٍ فَأَخَذَهَا وَشَقَّهَا، وَرَأَى جَارِيَةً مَعَهَا دُفٌّ فَأَخَذَهُ فَكَسَرَهُ»
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَنْصُورٍ الْحَارِثِيُّ، ثنا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ ح. وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، ثنا ابْنُ الطِّهْرَانِيِّ، ثنا الرَّمَادِيُّ، ثنا سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ الضَّرِيرِ، قَالَ: " §رَأَيْتُ زُبَيْدًا فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: إِلَى مَا صِرْتَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: «إِلَى رَحْمَةِ اللهِ» قُلْتُ: فَأَيُّ الْعَمَلِ وَجَدْتَ أَفْضَلَ؟ قَالَ: «الصَّلَاةُ وَحُبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُبَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سُئِلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ، قَالَ: " §مِنْ أَشْرَاطِهَا إِذَا كَانَ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَخَفُّ النَّاسِ أَحْلَامًا، وَأَقْرَبُهُمْ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، وَمَا خِفَّةُ أَحْلَامِهِمْ وَقُرْبُهُمْ مِنَ اللهِ؟ قَالَ: أَمَّا خِفَّةُ أَحْلَامِهِمْ، فَإِنَّ أَحَدَهُمْ يَلْعَنُ الْبَهِيمَةَ -[33]-، وَأَمَّا قُرْبُهُمْ مِنَ اللهِ، فَإِنَّ خِوَانَ أَحَدِهِمْ يُوضَعُ فَمَا يُرْفَعُ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ لِقَوْلِهِ: بِسْمِ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ "
الصفحة 32