كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 5)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ، ثنا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: «§الرِّضَا قَلِيلٌ، وَالصَّبْرُ مِعْوَلُ الْمُؤْمِنِ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ قَالَ: ضُرِبَتْ لِعُمَرَ فُلُوسٌ فَكُتِبَ عَلَيْهَا: أَمَرَ عُمَرُ بِالْوَفَاءِ وَالْعَدْلِ، فَقَالَ: " §اكْسَرُوهَا وَاكْتُبُوا: أَمَرَ اللهُ بِالْوَفَاءِ وَالْعَدْلِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ عِمْرَانَ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ، يُحَدِّثُ قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «يَا إِسْمَاعِيلُ، كَمْ أَتَتْ عَلَيْكَ مِنْ سَنَةٍ؟» قَالَ: سِتُّونَ سَنَةً وَشُهُورٌ، قَالَ: «§يَا إِسْمَاعِيلُ إِيَّاكَ وَالْمِزَاحَ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْخُتَّلِيُّ، ثنا بَقِيَّةُ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: سَأَلَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنْ يُجْرِيَ عَلَيْهَا خَاصَّةً، فَقَالَ: «لَا لَكِ فِي مَالِي سَعَةٌ» قَالَتْ: فَلِمَ كُنْتَ أَنْتَ تَأْخُذُ مِنْهُمْ؟ قَالَ: «§كَانَتِ الْمَهْنَأَةُ لِي وَالْإِثْمُ عَلَيْهِمْ، فَأَمَّا إِذْ وَلِيتُ لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ فَيَكُونُ إِثْمُهُ عَلَيَّ»
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ خَالِدٍ الرَّبَعِيِّ قَالَ: «مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ §السَّمَاءَ تَبْكِي عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا»
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ، ثنا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ: قَالَ لِي عُمَرُ: «§لَا تَصْحَبْ مِنَ الْأَصْحَابِ مَنْ خَطَرُكَ عِنْدَهُ عَلَى قَدْرِ قَضَاءِ حَاجَتِهِ، فَإِذَا انْقَضَتْ حَاجَتُهُ انْقَطَعَتْ أَسْبَابُ مَوَدَّتِهِ، وَاصْحَبْ مِنَ الْأَصْحَابِ ذَا الْعُلَا فِي -[343]- الْخَيْرِ، وَالْأَنَاةِ فِي الْحَقِّ، يُعِينُكَ عَلَى نَفْسِكَ، وَيَكْفِيكَ مُؤْنَتَهُ»

الصفحة 342