كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 5)
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَارَةَ الرَّقِّيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، ثنا أَبُو الدَّهْمَاءِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللهُ الْخَلَائِقَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ثُمَّ يَدْفَعُ لِكُلِّ قَوْمٍ آلِهَتَهُمُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيُورِدُونَهُمُ النَّارَ، وَيبْقَى الْمُوَحِّدُونَ فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا تَنْتَظِرُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نَنْتَظِرُ رَبًّا كُنَّا نَعْبُدَهُ بِالْغَيْبِ، فَيُقَالُ لَهُمْ: أَوَتَعْرِفُونَهُ؟ فَيَقُولُونَ: إِنْ شَاءَ عَرَّفَنَا نَفْسَهُ، فَيتَجَلَّى لَهُمْ فَيَخِرُّونَ سُجُودًا، فَيُقَالُ لَهُمْ: يَا أَهْلَ التَّوْحِيدِ، ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ، فَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ لَكُمُ الْجَنَّةَ، وَجَعَلَ مَكَانَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا فِي النَّارِ " غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ وَثَابِتٍ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو الدَّهْمَاءِ، وَحَدَّثَ بِهِ الْأَئِمَّةُ عَنِ النُّفَيْلِيِّ: أَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَسَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، وَغَيْرُهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَبِيبٍ الرَّقِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقَطَّانُ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِعْزًى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: §نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ عَامَ الْفَتْحِ " رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ عُمَرَ، مِثْلَهُ وَهُوَ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ، عَنِ الرَّبِيعِ عَزِيزٌ، وَرَوَاهُ عَنِ الرَّبِيعِ الْجِمُّ الْغَفِيرُ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ غَيْلَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْقَاضِي وَكِيعٌ، ثنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي دُلَامَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي مُطِيعٍ الْأَطَرَابُلُسِيُّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا، وَإِنَّ خُلُقَ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ» غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ، تَفَرَّدَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي مُطِيعٍ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَخْتَوَيْهِ التُّسْتَرِيُّ، ثنا -[364]- يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ح. وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَا: ثنا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُوَرِّقٍ قَالَ: كُنْتُ بِالشَّامِ وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يُعْطِي النَّاسَ، فَتَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ لِي: «مِمَّنْ أَنْتَ؟» قُلْتُ: مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ: «مِنْ أَيِّ قُرَيْشٍ؟» قُلْتُ: مَنْ بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ: «مِنْ أَيِّ بَنِي هَاشِمٍ؟» قَالَ: فَسَكَتُّ، فَقَالَ: «مِنْ أَيِّ بَنِي هَاشِمٍ؟» قُلْتُ: مَوْلَى عَلِيٍّ، قَالَ: «مَنْ عَلِيٌّ؟» فَسَكَتُّ، قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي وَقَالَ: «وَأَنَا وَاللهِ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ» ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي عِدَّةٌ أَنَّهُمْ سَمِعُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ» ثُمَّ قَالَ: يَا مُزَاحِمُ، كَمْ تُعْطِي أَمْثَالَهُ؟ قَالَ: مِائَةً أَوْ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ، قَالَ: أَعْطِهِ خَمْسِينَ دِينَارًا، وَقَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: سِتِّينَ دِينَارًا لِوَلَايَتِهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. ثُمَّ قَالَ: الْحَقْ بِبَلَدِكَ فَسَيَأْتِيكَ مِثْلُ مَا يَأْتِي نُظَرَاءَكَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ، تَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، عَنْ عِيسَى
الصفحة 363