كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 5)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: «§قِلَّةُ النُّطْقِ حِكْمَةٌ، فَعَلَيْكُمْ بِالصَّمْتِ، فَإِنَّهُ رِعَةٌ حَسَنَةٌ، وَقِلَّةُ وِزْرٍ، وَخِفَّةٌ مِنَ الذُّنُوبِ، فَأَحْسِنُوا بَابَ الْحِلْمِ، فَإِنَّ بَابَهُ الصَّمْتُ وَالصَّبْرُ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يُبْغِضُ الضَّحَّاكَ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ، وَالْمَشَّاءَ إِلَى غَيْرِ أَرَبٍ، وَيُحِبُّ الْوَالِي الَّذِي يَكُونُ كَرَاعِي وَلَا يَغْفُلُ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ كَلِمَةَ الْحِكْمَةِ ضَالَّةُ الْمُسْلِمِ، فَعَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ، وَرَفْعُهُ أَنْ تَذْهَبَ رُوَاتُهُ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا حُسَيْنٌ، ثنا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ كَعْبٍ مِثْلَهُ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ قَالَ: «§الرَّعِيَّةُ تَصْلُحُ بِصَلَاحِ الْوَالِي، وَتَفْسَدُ بِفَسَادِهِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ كَعْبٌ: «§يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَمَانَةُ، وَتُنْزَعُ فِيهِ الرَّحْمَةُ، وَتَكْثُرُ فِيهِ الْمَسْأَلَةُ، فَمَنْ سَأَلَ عِنْدَ ذَلِكَ الزَّمَانِ لَمْ يُبَارِكْ لَهُ فِيهِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، ثنا وُهَيْبٌ، ثنا أَبُو مَسْعُودٍ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ كَعْبٍ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {§وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} [مريم: 71]. ثُمَّ قَالَ: " تَدْرُونَ مَا وُرُودُهَا؟ تَبْرُزُ جَهَنَّمَ لِلنَّاسِ كَأَنَّهَا مَتْنُ إِهَالَةٍ حَتَّى تَسْتَوِيَ عَلَيْهَا أَقْدَامُ الْخَلَائِقِ، بَرِّهُمْ وَفَاجِرِهِمْ، فَيُنَادِي مُنَادٍ: أَنْ خُذِي أَصْحَابَكَ وَدَعِي أَصْحَابِي، فَتَخْسِفُ بِكَلِّ وَلِيٍّ لَهَا فَهِيَ أَعْرَفُ بِهِمْ مِنَ الرَّجُلِ بِوَلَدِهِ، وَيخْرُجُ -[368]- الْمُؤْمِنُونَ نَدِيَّةٌ ثِيَابُهُمْ " حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا ابْنُ رُسْتَهْ، ثنا عَبَّاسٌ النَّرْسِيُّ، ح. وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ، ثنا دَاوُدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: ثنا وُهَيْبٌ، نَحْوَهُ

الصفحة 367