كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 5)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، ثنا جَعْفَرٌ، ثنا سُوَيْدٌ، ثنا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، ثنا ح. وَأَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى أَبُو حَامِدٍ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَنْجُورَانِيُّ الْبَلْخِيُّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ كَعْبٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {§يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ} [إبراهيم: 48]. قَالَ: «تُبَدَّلُ السَّمَاوَاتُ فَتَصِيرُ جِنَانًا، وَتُبَدَّلُ الْأَرْضُ فَتَصِيرُ مَكَانَ الْبِحَارِ النَّارُ»
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا عِيسَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْفِهْرِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ قَالَ: وَجَدْتُ فِي التَّوْرَاةِ: «§مَنْ خَرَجَ مِنْ عَيْنِهِ مِثْلُ الذُّبَابِ مِنَ الدَّمْعِ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ أَمَّنَهُ اللهُ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ»
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا رَوْحٌ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ كَعْبًا قَالَ: «§إِنَّ فِي جَهَنَّمَ بَرْدًا هُوَ الزَّمْهَرِيرُ يُسْقِطُ اللَّحْمَ عَنِ الْعَظْمِ حَتَّى يَسْتَغِيثُوا بِحَرِّ جَهَنَّمَ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شِبْلٍ، ح. وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، ثنا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَفَّانُ، ح. وَحَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، قَالَا: ثنا هَمَّامٌ، ثنا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: " §يُؤْتَى بِالرَّئِيسِ فِي الْخَيْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ: أَجِبْ رَبَّكَ، فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى رَبِّهِ فَلَا يَحْجُبُهُ عَنْهُ، فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ، فَيَرَى مَنْزِلَهُ وَمَنَازِلَ أَصْحَابِهِ الَّذِينَ كَانُوا يُجَامِعُونَهُ عَلَى الْخَيْرِ، وَيُعِينُونَهُ عَلَيْهِ فَيُقَالُ لَهُ: هَذِهِ مَنْزِلَةُ فُلَانٍ، وَهَذِهِ مَنْزِلَةُ فُلَانٍ، فَيَرَى مَا أَعَدَّ اللهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الْكَرَامَةِ، وَيرَى مَنْزِلَهُ أَفْضَلَ مِنْ مَنَازِلِهِمْ، وَيُكْسَى مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ، وَيُغَلِّفُهُ مِنْ رِيحِ الْجَنَّةِ، وَيُشْرِقُ وَجْهُهُ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الْقَمَرِ، قَالَ هَمَّامٌ: أَحْسِبُهُ قَالَ: لَيْلَةَ الْبَدْرِ، قَالَ: فَيَخْرُجُ فَلَا يَرَاهُ أَهْلُ مَلَأٍ إِلَّا قَالُوا: اللهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَصْحَابُهُ الَّذِينَ كَانُوا يُجَامِعُونَهُ عَلَى الْخَيْرِ، وَيُعِينُونَهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولُ: أَبْشِرْ -[371]- يَا فُلَانُ، إِنَّ اللهَ أَعَدَّ لَكَ فِي الْجَنَّةِ كَذَا وَكَذَا، وَأَعَدَّ لَكَ كَذَا، فَمَا زَالَ يُخْبِرُهُمْ بِمَا أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الْكَرَامَةِ حَتَّى يَعْلُوَ وُجُوهَهُمْ مِنَ الْبَيَاضِ مِثْلُ مَا عَلَى وَجْهِهِ، فَيَعْرِفُهُمُ النَّاسُ بِبَيَاضِ وُجُوهِهِمْ، فَيقُولُونَ: هَؤُلَاءِ أَهْلُ الْجَنَّةِ، وَيُؤْتَى بِالرَّئِيسِ فِي الشَّرِّ فَيُقَالُ لَهُ: أَجِبْ رَبَّكَ، فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى رَبِّهِ فَيُحْجَبُ عَنْهُ، وَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ، فَيَرَى مَنْزِلَهُ وَمُنْزِلَ أَصْحَابِهِ فَيُقَالُ: هَذِهِ مَنْزِلَةُ فُلَانٍ، وَهَذِهِ مَنْزِلَةُ فُلَانٍ، فَيَرَى مَا أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ فِيهَا مِنَ الْهَوَانِ، وَيرَى مَنْزِلَتَهُ أَشَدَّ مِنْ مَنَازِلِهِمْ، قَالَ: فَيُسَوَّدُ وَجْهُهُ، وَتُزَرَّقُ عَيْنَاهُ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ قَلَنْسُوَةٌ مِنْ نَارٍ فَيَخْرُجُ فَلَا يَرَاهُ أَهْلُ مَلَأٍ إِلَّا تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْهُ، فَيَأْتِي أَصْحَابِهِ الَّذِينَ كَانُوا يُجَامِعُونَهُ عَلَى الشَّرِّ وَيُعِينُونَهُ عَلَيْهِ، فَلَا يَزَالُ يُخْبِرُهُمْ بِمَا أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مِنَ النَّارِ حَتَّى يَعْلُوَ وُجُوهَهُمْ مِنَ السَّوَادِ مِثْلُ مَا عَلَى وَجْهِهِ، فَيَعْرِفُهُمُ النَّاسُ بِسَوَادِ وُجُوهِهِمْ فَيقُولُونَ: هَؤُلَاءِ أَهْلُ النَّارِ "

الصفحة 370