كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 5)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، ثنا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا زَائِدَةُ، ثنا مَيْسَرَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رِضَيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: سَأَلْتُ كَعْبًا عَنْ جَنَّةِ الْمَأْوَى قَالَ: «§أَمَّا جَنَّةُ الْمَأْوَى فَجَنَّةٌ فِيهَا طَيْرٌ خُضْرٌ، يُرْفَعُ فِيهَا أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ» قَالَ جَعْفَرٌ: وَحَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النُّجُوهِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا عَفَّانُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا حُمَيْدٌ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ، أَنَّ جَارِيَةَ بْنَ قُدَامَةَ أَتَى بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَقَعَدَ إِلَى عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ فَرَحَّبَ بِهِ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: جِئْتُ لِأُصَلِّي فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، وَلِأَلْقَى كَعْبًا، فَقَالَ عَامِرٌ: هُوَ جَلِيسُكَ، فَقَالَ كَعْبٌ: أَفَمَا جِئْتَ إِلَّا أَنْ تُصَلِّيَ فِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ كَعْبٌ: «§مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ إِلَّا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَهَيْئَةِ يَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، وَمَنْ جَاءَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ لِيُصَلِّيَ فِيهِ مِنْ غَيْرِ تِجَارَةٍ وَلَا بَيْعٍ إِلَّا رَجَعَ كَهَيْئَةِ يَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، وَلَعُمْرَةٌ أَفْضَلُ مِنْ تَقْدِيسَتَيْنِ، وَلَحَجَّةٌ أَفْضَلُ مِنْ عُمْرَتَيْنِ»
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا عَفَّانُ، ثنا حَمَّادٌ، ثنا ثَابِتٌ، وَحُمَيْدٌ، عَنْ بَكْرٍ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: أَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ: «§لَوْلَا أَنْ يَحْزَنَ عَبْدِي الْمُؤْمِنُ لَعَصَبْتُ عَلَى رَأْسِ الْكَافِرِ بِعُصَابَتَيْنِ مِنْ حَدِيدٍ لَا يَمْرَضُ أَبَدًا»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بِسْطَامٍ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ نُوحٍ الشَّامِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: " §إِنِّي لَأَجِدُ نَعْتَ قَوْمٍ يَكُونُونَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ بِمَنْزِلَةِ الرَّهْبَانِيَّةِ، قُلُوبُهُمْ عَلَى نُورٍ، تَنْطِقُ أَلْسِنَتُهُمْ بِنُورِ الْحِكْمَةِ، تَعْجَبُ الْمَلَائِكَةُ مِنِ اجْتِهَادِهِمْ وَاتِّصَالِهِمْ بِمَحَبَّةِ اللهِ، قِيلَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: " قَوْمٌ جَوَّعُوا أَنْفُسَهُمْ لِلَّهِ، وَظَمَّئُوهَا، يُنَادَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَلَا لِيقُمْ أَهْلُ الْجُوعِ وَالظَّمَأِ، فَيُلْتَقَطُونَ -[382]- مِنْ بَيْنِ الصُّفُوفِ، فَيُؤْتَى بِهِمْ إِلَى مَائِدَةٍ مَنْصُوبَةٍ لَمْ تَرَ الْعُيونُ وَلَمْ تَسْمَعِ الْآذَانُ بِمِثْلِهَا، فَيجْلِسُونَ عَلَيْهَا وَالنَّاسُ فِي الْحِسَابِ "

الصفحة 381