كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 5)
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: " وَالَّذِي فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِنَّ فِي التَّوْرَاةِ لَمَكْتُوبًا: يَا ابْنَ آدَمَ §اتَّقِ رَبَّكَ، وَأَبِرَّ وَالِدَيْكَ، وَصِلْ رَحِمَكَ، أَمُدَّ لَكَ فِي عُمُرِكَ، وَأُيَسِّرْ لَكَ يُسْرَكَ، وَأَصْرِفْ عَنْكَ عُسْرَكَ "
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ضَمْرَةَ السَّلُولِيِّ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: " §إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، قِيلَ لَهُ: هُدِيتَ وَحُفِظْتَ وَكُفِيتَ " قَالَ: " وَإِذَا خَرَجَ اسْتَقْبَلَهُ الشَّيْطَانُ قَالَ: فَيَقُولُ: لَا سَبِيلَ لَكُمْ عَلَى هَذَا، وَقَدْ هُدِيَ وَحُفِظَ وَكُفِيَ، فَالْتَمِسُوا غَيْرَهُ، قَالَ: فَيَصْدَعُونَ عَنْهُ "
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، أَنَّ كَعْبًا مَرَّ بِعُمَرَ وَهُوَ يَضْرِبُ رَجُلًا بِالدِّرَّةِ فَقَالَ كَعْبٌ: " عَلَى رِسْلِكَ يَا عُمَرُ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيدِهِ إِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ: «§وَيْلٌ لِسُلْطَانِ الْأَرْضِ مِنْ سُلْطَانِ السَّمَاءِ، وَيْلٌ لِحَاكِمِ الْأَرْضِ مِنْ حَاكِمِ السَّمَاءِ»، فَقَالَ عُمَرُ: إِلَّا مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ، فَقَالَ كَعْبٌ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيدِهِ إِنَّهَا لَفِي كِتَابِ اللهِ الْمُنَزَّلِ مَا بَيْنَهُمَا حَرْفٌ إِلَّا مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ جَلَدَ رَجُلًا يَوْمًا وَعِنْدَهُ كَعْبٌ، فَقَالَ الرَّجُلُ حِينَ وَقَعَ بِهِ السَّوْطُ: سُبْحَانَ -[390]- اللهِ، فَقَالَ عُمَرُ لِلْجَلَّادِ: «دَعْهُ» فَضَحِكَ كَعْبٌ، فَقَالَ لَهُ: «وَمَا يُضْحِكُكَ؟» فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيدِهِ §إِنَّ سُبْحَانَ اللهِ تَخْفِيفٌ مِنَ الْعَذَابِ»
الصفحة 389