كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 5)
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مَسْعُودُ بْنُ يَزِيدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رُسْتُمَ، ثنا أَبُو عِصْمَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: «§آيَةُ الثَّقِيلِ الْوَسْوَسَةُ، لِأَنَّ أَهْلَ الْكِتَابَيْنِ لَا يَدْرُونَ بِالْوَسْوَسَةِ، وَذَلِكَ لِأَنَّ أَعْمَالَهُمْ لَا تَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ»
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمٍ، ثنا هَنَّادُ بْنُ السُّرَيِّ، ثنا قَبِيصَةُ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ: {§وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ} [الرعد: 26] قَالَ: «مِثْلُ زَادِ الرَّاعِي»
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْأَعْمَشِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ فَقُلْتُ: أَدْعُو لَكَ الطَّبِيبَ؟ قَالَ: «مَا أَصْنَعُ بِهِ؟ §فَوَاللهِ لَوْ كَانَتْ نَفْسِي بِيدِي لَطَرَحْتُهَا فِي الْحُشِّ، إِذَا أَنَا مُتُّ فَلَا تُؤْذِنَنَّ بِي أَحَدًا، وَاذْهَبْ بِي وَاطْرَحْنِي فِي لَحْدِي»
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ، أَنْبَأَنَا الْبَزَّارُ، أَنْبَأَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ، يَقُولُ: §رَأَيْتُ الْأَعْمَشَ يَلْبَسُ قَمِيصًا مَقْلُوبًا فَيقُولُ: النَّاسُ مَجَانِينُ يَلْبَسُونَ الْخَشِنَ مُقَابِلَ جُلُودِهِمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: «خَرَجَ مَلِكٌ مِنَ الْمُلُوكِ إِلَى مُنْتَزَهٍ لَهُ، فَمُطِرَ الْمَلِكُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ» فَقَالَ: §لَئِنْ لَمْ تَكُفَّ لَأُوذِيَنَّكَ، فَأَمْسَكَ الْمَطَرُ، فَقِيلَ لَهُ: أَيُّ شَيْءٍ أَرَدْتَ أَنْ تَصْنَعَ؟ قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ لَا أَدَعَ أَحَدًا يَوَحِّدُهُ إِلَّا قَتَلْتُهُ، فَعَلِمَ أَنَّ اللهَ يَحْفَظُ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، أَنْبَأَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، نا قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: " §كَانَ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَظْهَرُ لِلنَّاسِ فَيأْتِي لِلرَّجُلِ فَيقُولُ: اقْضِ حَاجَتَكَ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَقْبِضَ رُوحَكَ، قَالَ: فَشُكِيَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الدَّاءَ وَجَعَلَ الْمَوْتَ خَفَاءً "
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَيْدٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثِ -[52]-، ثنا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ قَالَ: §تَعَبَّدَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي غَارٍ، فَبَعَثَ إِبْلِيسُ شَيْطَانًا فَدَخَلَ الْغَارَ، فَجَعَلَ يُصَلِّي مَعَهُ، فَقَالَ لَهُ الْعَابِدُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَتَعَبَّدُ مَعَكَ، ثُمَّ قَالَ: هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى أَفْضَلَ مِمَّا نَحْنُ فِيهِ؟ قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: اخْرُجْ بِنَا نَطْلُبُ قَرْيَةً نَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ، فَأَطَاعَهُ فَأَقْبَلَ رَجُلٌ إِلَيْهِمَا عِنْدَ بَابِ الْقَرْيَةِ، فَجَعَلَ الشَّيْطَانُ حِينَ رَآهُ يَضْرِطُ، فَأَخَذَهُ الرَّجُلُ فَذَبَحَهُ، فَقَالَ لَهُ الْعَابِدُ: مَا صَنَعْتَ، قَتَلْتَ خَيْرَ النَّاسِ؟ قَالَ: فَقَالَ: إِنَّمَا هَذَا شَيْطَانٌ وَأَنَا رَحْمَةٌ رَحِمَكَ اللهُ بِهَا "
الصفحة 51