كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 5)

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ثنا إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ نا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبْجَرَ، عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَمَنْ يَنْظُرُ فِي مُلْكِهِ أَلْفَيْ سَنَةٍ يَرَى أَقْصَاهُ كَمَا يَرَى أَدْنَاهُ، فِي سُرُورِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَخَدَمِهِ، وَإِنَّ أَفْضَلَهُمْ لَمَنْ يَنْظُرُ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بنِ سَلْمٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ قَالَا: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَيُّوبَ نا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيِّ نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ إِذْ جَاءَهُ قَهْرَمَانٌ لَهُ، فَدَخَلَ فَقَالَ لَهُ: أَعْطَيْتَ الرَّقِيقَ قُوتَهُمْ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَانْطَلِقْ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يَحْبِسَ عَلَى مَنْ يَمْلِكُ قُوتَهُ»
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ نا الْعَلَاءُ بْنُ سَالِمٍ الرَّوَّاسُ نا أَبُو بَدْرٍ، نا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ، نا ابْنُ أَبْجَرَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِيَامَ اللَّيْلِ، وَفَاضَتْ عَيْنَاهُ فَقَرَأَ: {§تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة: 16]
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ثنا ابْنُ كَاسِبٍ نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ بِاللهِ الظَّنَّ»
§عَبْدُ الْأَعْلَى التَّيْمِيُّ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: وَمِنْهُمْ ذُو الْخُشُوعِ الْغَيْبِيُّ، وَالدُّمُوعِ السَّيْبِيُّ -[88]-، عَبْدُ الْأَعْلَى التَّيْمِيُّ. بَاطِنُهُ خَاشِعٌ، وَحَاضِرُهُ سَامِعٌ، وَنَاظِرُهُ دَامِعٌ

الصفحة 87