كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 5)
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، ح. وَحَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا سُفْيَانُ قَالَ: «§حَلَفَ لَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ مَا مِنْ شَيْءٍ أَوْثَقُ فِي نَفْسِهِ مِنْ حُبِّهِ مُجَمِّعًا التَّيْمِيَّ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَخْنَسِيُّ، ثنا غَنَّامُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الْأَعْمَشُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مُجَمِّعٍ التَّيْمِيِّ فَاشْتَرَى تَمْرًا بِدِرْهَمٍ، فَجَاءَ سَائِلٌ يَسْأَلُ التَّمَّارَ، فَقَالَ مُجَمِّعٌ: «§أَعْطِهِ بِنِصْفٍ، وَأَعْطِنِي بِنِصْفٍ»
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبَانَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثنا مُطَهَّرٌ قَالَ: قَالَ مُجَمِّعٌ التَّيْمِيُّ: «§ذِكْرُ الْمَوْتِ غِنًى»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زِيَادٍ الْأَحْمَرُ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ قَالَ: §رَأَيْتُ مُجَمِّعًا يَبْكِي فِي جَنَازَةِ ابْنِهِ، فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: «إِنِّي أَجِدُ لَهُ مَا يَجِدُ الْوَالِدُ لِوَلَدِهِ، وَأَبْكِي عَلَيْهِ أَنِّي لَا أَدْرِي إِلَى جَنَّةٍ يَصِيرُ أَوْ إِلَى نَارٍ»
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ فِي كِتَابِهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ قَالَ: قِيلَ لِمُجَمِّعٍ التَّيْمِيِّ: يَسُرُّكَ أَنْ يَكُونَ لَكَ مَالٌ؟ قَالَ: لَا، قَالُوا: تَحُجُّ وَتِعْتِقُ وَتَتَصَدَّقُ، قَالَ: «§شَيْءٌ لَيْسَ عَلِيَّ مَا أَرْجُو بِهِ؟» قَالَ: وَذَكَرُوا عِنْدَ مُجَمِّعٍ التَّيْمِيِّ الْحُبَّ فِي اللهِ وَالْبُغْضَ فِي اللهِ، فَقَالَ: «مَا مِنْ شَيْءٍ يَعْدِلُهُ عِنْدِي» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: «سَمِعْتُهُ مِنْهُ مُنْذُ ثَلَاثِينَ سَنَةً تَنْقُصُ سَنَةً أَوْ سَنَتَيْنِ، وَمَا رُئِيَ بِالْكُوفَةِ يَوْمَئِذٍ خُلُقًا خَيْرًا مِنْ مُجَمِّعٍ»
الصفحة 90