[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (إذ تقول) اذكر حين قلت هذا القول وقيل كان ذلك يوم بدر وقيل يوم أحد. (يأتوكم) أي المشركين. (من فورهم هذا) من ساعتهم هذه. (مسومين) معلمين. كانت علامتهم يوم بدر عمائم سودا ويوم أحد عمائم حمرا. (جعله) جعل الوعد بنزول الملائكة. (ليقطع طرفا) ليهدم ركنا من أركان المشركين بالقتل والأسر. (يكبتهم) يهزمهم ويهلكهم. (فينقلبوا) فيرجعوا. (خائبين) خاسرين لم يحصلوا على ما أملوه]
قال أبو عبد الله فورهم غضبهم
وقال وحشي قتل حمزة طعيمة ين عدي ين الخيار يوم بدر
[ر ٣٨٤٤]
وقوله تعإلى {وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم}
الآية / الأنفال ٧ /. الشوكة الحد
[ش (الطائفتين) الطائفة التي فيها العير وهم أبو سفيان ومن معه والطائفة التي فيها النفير وهم قريش ومن خرج منهم لقتال المسلمين. (تودون) تحبون وترغبون. (الشوكة) القوة والشدة وهذا معنى الحد المذكور
(الآية) وتتمتها {ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين}. (يحق الحق) يثبته ويعليه ويظهره. (بكلماته) بآياته المنزلة في محاربة الكفار وبإمداده لكم بالملائكة وما كان من أسباب نصرتكم من خوارق العادات. (يقطع دابر الكافرين) الدابر الآخر أي يستأصلهم أو يفرق جمعهم ويلقي الرعب في قلوب من وراءهم فلا يجرؤ أحد منهم على قتالكم]
٣٩٥١ - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا إِلَّا فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، غَيْرَ أَنِّي تَخَلَّفْتُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ، وَلَمْ يُعَاتَبْ أَحَدٌ تَخَلَّفَ عَنْهَا، إِنَّمَا «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ عِيرَ قُرَيْشٍ، حَتَّى جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهِمْ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ»
---------------
[تعليق مصطفى البغا]
[ ش (تستغيثون) تطلبون من الله الغوث والنصرة. (ممدكم) من الإمداد وهو إعطاء الشيء بعد الشيء. (مردفين) متتابعين وراء كل ملك ملك. (جعله) جعل الله بعث الملائكة أو إعلامه إياكم بهم. (يغشيكم) يغطيكم. (أمنة) أمانا من خوفكم الذي حصل لكم من كثرة العدو وقلتكم. (رجز الشيطان) وسوسته. (بنان) هي الأصابع وقيل الأطراف أو كل مفصل. (شاقوا. .) خالفوا أوامرهما وعادوا أولياءهما]