كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 5)

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: سَمِعْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , يَقُولُ: «§نَحْنُ قَوْمٌ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ , وَلَكِنَّا لَا نُنْكِرُ مِنَّةَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ» قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ , قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ: أَخْبِرْنِي عَنْ أَسْلَمَ , مَوْلَى عُمَرَ , مِمَّنْ هُوَ؟ قَالَ: «حَبَشِيٌّ بِجَاوِيٌّ مِنْ بِجَاوَةَ» قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: وَكَذَلِكَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَسْلَمُ حَبَشِيٌّ بِجَاوِيٌّ أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ أَنَّ أَسْلَمَ , مَوْلَى عُمَرَ كَانَ يُكْنَى أَبَا زَيْدٍ , وَتُوُفِّيَ أَسْلَمُ مَوْلَى عُمَرَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ "
§هُنَيٌّ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عُمَيْرِ بْنِ هُنَيٍّ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ , §لَمْ يَحْمِ شَيْئًا مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا النَّقِيعَ , وَقَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم حَمَاهُ فَكَانَ يَحْمِيهِ لِلْخَيْلِ الَّتِي يُغْزَى عَلَيْهَا , وَكَانَتْ إِبِلُ الصَّدَقَةِ إِذَا أُخِذَتْ عِجَافًا أَرْسَلَ بِهَا إِلَى الرَّبَذَةِ , وَمَا وَالَاهَا تَرْعَى هُنَاكَ , وَلَا يَحْمِي لَهَا شَيْئًا , وَيَأْمُرُ أَهْلَ الْمِيَاهِ لَا يَمْنَعُونَ مَنْ وَرَدَ عَلَيْهِمْ -[12]- يَشْرَبُ مَعَهُمْ وَيَرْعَى عَلَيْهِمْ , فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَكَثُرَ النَّاسُ , وَبَعَثَ الْبُعُوثَ إِلَى الشَّامِ وَإِلَى مِصْرَ وَإِلَى الْعِرَاقِ حَمَى الرَّبَذَةَ , وَاسْتَعْمَلَنِي عَلَى حِمَى الرَّبَذَةِ»

الصفحة 11