كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 5)

قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: مَا تَعَلَّمْتَ فَتَعَلَّمْهُ لِنَفْسِكَ فَإِنَّ §النَّاسَ قَدْ ذَهَبَتْ مِنْهُمُ الْأَمَانَةُ. قَالَ: وَكَانَ يَعُدُّ الْحَدِيثَ حَرْفًا حَرْفًا
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي صَدَقَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: §كَانَ طَاوُسٌ فِينَا مِثْلَ ابْنِ سِيرِينَ فِيكُمْ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ طَاوُسًا عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: §تُرِيدُ أَنْ يُجْعَلَ فِي عُنُقِي حَبْلٌ ثُمَّ يُطَافَ بِي
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ طَاوُسًا عَنْ مَسْأَلَةٍ فَانْتَهَرَهُ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنِّي أَخُوكَ قَالَ: §أَخِي مِنْ دُونِ الْمُسْلِمِينَ؟
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ شَابُورَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِطَاوُسٍ: ادْعُ لَنَا، قَالَ: §مَا أَجِدُ لِذَلِكَ حِسْبَةً الْآنَ
قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ، اسْتَعْمَلَ طَاوُسًا عَلَى بَعْضِ تِلْكَ السِّعَايَةِ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: فَسَأَلْتُهُ كَيْفَ صَنَعْتَ؟ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ لِلرَّجُلِ §تُزَكِّي رَحِمَكَ اللَّهُ مِمَّا أَعْطَاكَ اللَّهُ، فَإِنْ أَعْطَانَا أَخَذْنَاهُ وَإِنْ تَوَلَّى لَمْ نَقُلْ تَعَالَ
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: دَخَلَ طَاوُسٌ وَوَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ أَخِي الْحَجَّاجِ وَكَانَ عَامِلًا عَلَيْنَا فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ قَالَ: فَقَعَدَ طَاوُسٌ عَلَى الْكُرْسِيِّ فَقَالَ مُحَمَّدٌ: يَا غُلَامُ هَلُمَّ ذَاكَ الطَّيْلَسَانَ فَأَلْقِهِ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَأَلْقَوْهُ -[542]- عَلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ يُحَرِّكُ كَتِفَيْهِ حَتَّى أَلْقَى عَنْهُ الطَّيْلَسَانَ وَغَضِبَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ فَقَالَ لَهُ وَهْبٌ: وَاللَّهِ إِنْ كُنْتَ لَغَنِيًا أَنْ تُغْضِبَهُ عَلَيْنَا لَوْ أَخَذْتَ الطَّيْلَسَانَ فَبِعْتَهُ وَأَعْطَيْتَ ثَمَنَهُ الْمَسَاكِينَ فَقَالَ: §نَعَمْ لَوْلَا أَنْ يُقَالَ مِنْ بَعْدِي أَخَذَهُ طَاوُسٌ فَلَا يُصْنَعُ فِيهِ مَا أَصْنَعُ إِذًا لَفَعَلْتُ

الصفحة 541