كتاب تفسير الماوردي = النكت والعيون (اسم الجزء: 5)

الثاني: أنها الصلاة ومعناه فصلِّ بأمر ربك قبل طلوع الشمس , يعني صلاة الصبح , وقبل الغروب , يعني صلاة العصر , قاله أبو صالح ورواه جرير بن عبد الله مرفوعاً. قوله عز وجل: {وَمِنَ اللَّيلِ فَسَبِّحْهُ} فيه أربعة أوجه: أحدها: أنه تسبيح الله تعالى قولاً في الليل , قاله أبو الأحوص. الثاني: أنها صلاة الليل , قاله مجاهد. الثالث: أنها ركعتا الفجر , قاله ابن عباس. الرابع: أنها صلاة العشاء الآخرة , قاله ابن زيد. ثم قال {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} فيه ثلاثة أوجه: أحدها: أنه التسبيح في أدبار الصلوات , قاله أبو الأحوص. الثاني: أنها النوافل بعد المفروضات , قاله ابن زيد. الثالث: أنها ركعتان بعد المغرب , قاله علي رضي الله عنه وأبو هريرة. وروى ابن عباس قال: بت ليلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم , فصلى ركعتين قبل الفجر , ثم خرج إلى الصلاة فقال: (يا ابن عباس رَكْعَتَانِ قَبْلَ الْفَجْرِ أَدْبَارَ النُّجُومِ , وَرَكْعَتَانِ بَعْدَ الْمِغْرِبِ أَدْبَارَ السُّجُودِ).
{واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار

الصفحة 357