كتاب تفسير الماوردي = النكت والعيون (اسم الجزء: 5)
(كأن مشيتها من بيت جارتها ... مور السحابة لا ريث ولا عجل)
السادس: تنقلب انقلاباً. السابع: أن السماء ها هنا الفلك , وموره اضطراب نظمه واختلاف سيره , قاله ابن بحر. {يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً} فيه تأويلان: أحدهما: يدفعون دفعاً عنيفاً ومنه قول الراجز:
(يدعه بصفحتي حيزومه ... دع الوصي جانبي يتيمه)
قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك والسدي وابن زيد. الثاني: يزعجون إزعاجاً , قاله قتادة. ويحتمل ثالثاً: أن يدعهم زبانيتها بالدعاء عليهم.
{إن المتقين في جنات ونعيم فاكهين بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين} {فَاكِهِينَ بِمَآ ءاتَاهُمْ رَبُّهُمْ} فيه خمسة أوجه: أحدها: معجبين، قاله ابن عباس. الثاني: ناعمين، قاله قتادة. الثالث: فرحين، قاله السدي. الرابع: المتقابلين بالحديث الذي يسر ويؤنس , مأخوذ من الفكاهة , قاله ابن بحر. الخامس: ذوي فاكهة كما قيل: لابن وتامر , أي ذو لبن وتمر , قاله عبيدة , ومعنى ذلك، أنهم ذوو بساتين فيها فواكه. {مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ} والسرر الوسائد , وفي المصفوفة ثلاثة أوجه: أحدها: المصفوفة بين العرش , قاله عكرمة.
الصفحة 380
531