كتاب تفسير الماوردي = النكت والعيون (اسم الجزء: 5)

أحدهما: أن يقوله المؤمنون لهم. الثاني: أن تقوله الملائكة لهم. {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ} فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه حائط بين الجنة والنار , قاله قتادة. الثاني: أنه حجاب في الأعراف , قاله مجاهد. الثالث: أنه سور المسجد الشرقي , [بيت المقدس] قاله عبد الله بن عمرو بن العاص. {بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبلِهِ الْعَذَابُ} فيه قولان: أحدهما: أن الرحمة التي في باطنه الجنة , والعذاب الذي في ظاهره جهنم , قاله الحسن. الثاني: أن الرحمة التي في باطنه: المسجد وما يليه , والعذاب الذي في ظاهره: وادي جهنم يعني بيت المقدس , قاله عبد الله بن عمرو بن العاص. ويحتمل ثالثاً: أن الرحمة التي في باطنه نور المؤمنين , والعذاب الذي في ظاهره ظلمة المنافقين. وفيمن ضرب بينهم وبينه بهذا السور قولان: أحدهما: أنه ضرب بينهم وبين المؤمنين الذي التمسوا منهم نوراً , قاله الكلبي ومقاتل. الثاني: أنه ضرب بينهم وبين النور بهذا السور حتى لا يقدروا على التماس النور.

الصفحة 475