كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 5)

شَيْئًا ثُمَّ دَعَاهُ فَقَرَأَ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَىِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} 1 [هود/114] . [1: 2]
__________
1 إسناده حسن من أجل سماك - وهو ابن حرب - أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.
وأخرجه الطيالسي "285" عن أبي عوانة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم "2763" "42" في التوبة: باب قوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} ، وأبو داود "4468" في الحدود: باب في الرجل يصيب من المرأة دون الجماع فيتوب قبل أن يأخذه الإمام، والترمذي "3112" في التفسير: باب ومن سوره هود، والطبري "18668"، والبيهقي في "السنن" 8/241، من طرق عن أبي الأحوص، عن سماك، به.
وأخرجه الطبري "18672" و "18673" من طرق عن شعبة، عن سماك، به. وسيورده المؤلف برقم "1730" من طريق إسرائيل، عن سماك، به. ويخرج هناك.
وأخرجه الترمذي "3112" أيضا، والطبراني "10482"، من طريق سفيان الثوري، عن الأعمش وسماك، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه بمعناه.
وقوله: {وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} يعني ساعات من الليل، والمراد صلاة العشاء الآخرة، لأنها تصلى بعد مضي زلف من الليل.
وقد فصل الحافظ ابن حجر في "الفتح" 8/356" القول في اسم هذا الرجل، فذكر خبر الطبري "18675" من طريق الأعمش، عن إبراهيم النخعي، قال: جاء فلان بن متعب الأنصاري، فقال: يا رسول الله، دخلت على امرأة، فنلت منها ما ينال الرجل من أهله إلا أني لم أجامعها ... " الحديث، وأخرجه ابن أبي خيثمة، لكن قال: إن رجلا من الأنصار يقال له: متعب، وقد جاء أن اسمه كعب بن عمرو، وهو أبو اليسر "بفتح التحتانية والمهملة". وأخرجه الترمذي =

الصفحة 17