كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 5)

ذِكْرُ الْعِلَّةِ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا أُمِرَ بِهَذَا الْأَمْرِ
2166 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْأَزْهَرِ السِّجْزِيُّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، وَشُعْبَةُ، قَالَا: حدثنا قتادة،
__________
= "791"، وأبو داود "663" في الصلاة: باب تسوية الصفوف، من طريق حماد بن سلمة، ومسلم "436"، والترمذي "227" في الصلاة: باب ما جاء في إقامة الصفوف من طريق أبي عوانة، وأحمد 4/272 من طريق زائدة، وأبو داود "665" ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" "810" من طريق حاتم بن أبي صغيرة، كلهم عن سماك بن حرب، بهذا الإٍسناد.
وأخرجه مختصرا أحمد 4/277، والبخاري "717" في الأذان: باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها، ومسلم "436" "127"، وأبو عوانة 2/40، والبيهقي 3/100 من طرق عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن النعمان بن بشير.
وسيرد برقم "2175" من طريق معاذ بن معاذ، عن شعبة، به، وبرقم "2176" من طريق أبي القاسم الجدلي، عن النعمان بن بشيير.
والقدح -بكسر القاف: ما يقطع ويقوم من السهم قبل أن يراش ويركب نصله، فإذا ريش وركب نصله، فهو حينئذ سهم، والجمع قداح.
وقوله: "أو ليخالفن الله بين وجوهكم" قال ابن الأثير: يريد أن كُلاًّ منهم يَصْرِفُ وجْهه عن الآخر، ويوقع بينهم التَّباغُض، فإنَّ إقْبال الوَجْه على الوَجْه من أثر المَودَّة والأُلْفَة، وقيل: أراد بها تَحْويلَها إلى الأدْبار، وقيل: تغيير صُورِها إلى صُور أخْرى. قلت: ويؤيد التأويل الأول قوله في رواية أخرى: "سووا صفوفكم، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم"، أي: إذا تقدم بعضكم على بعض في الصفوف تأثرت قلوبكم، ونشأ بينكم الخلف.

الصفحة 539