ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا أَمَرَ هَذَا الرَّجُلَ بِإِعَادَةِ الصَّلَاةِ لِأَنَّهُ لَمْ يَتَّصِلْ بِمُصَلٍّ مِثْلِهِ حَيْثُ كَانَ مَأْمُومًا
2200 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي زِيَادُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ وَنَحْنُ بِالرَّقَّةِ، فَأَقَامَنِي عَلَى شَيْخٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ،
يُقَالُ لَهُ: وَابِصَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي هَذَا الشَّيْخُ أَنَّ رَجُلًا صَلَّى خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحْدَهُ لَمْ يَتَّصِلْ بِأَحَدٍ، فَأَمَرَهُ أن يعيد الصلاة1. [1: 33]
__________
1 إسناده حسن في الشواهد، رجاله ثقات غير زياد بن أبي الجعد، فقد ذكره المؤلف في "الثقات"، وروى عنه اثنان، وحصين: هو ابن عبد الرحمن السلمي.
وأخرجه الحميدي "884"، وابن أبي شيبة 2/192، 193، وأحمد 4/228، والترمذي "230" في الصلاة: باب ما جاء في الصلاة خلف الصف وحده، وابن ماجة "1004" في الإقامة: باب صلاة الرجل خلف الصف وحده، والدارمي 1/294، والطبراني في "الكبير" 22/ "376" و "377" و "378" و "379" و "380" و "381"، والبيهقي 3/104-105 من طرق عن حصين، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق "2482"، ومن طريقه ابن الجارود "319"، والطبراني 22/ "375" عن الثَّوْرِيُّ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، بهذا الإسناد. وانظر ما بعده.
وعند الترمذي وغيره بعد قوله: "وحده": "والشيخ يسمع"، قال الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- في تعليقه على "سنن الترمذي" 1/445: قوله: "والشيخ يسمع" جملة معترضة. يريد به هلال أن زيادا حدثه بالحديث عن وابصة بن معبد بحضرته وسماعه، فلن ينكره عليه، فيكون من باب القراءة على العالم، وكأن هلالا سمعه من وابصة، ولذلك =