كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 5)

__________
لمالك وقال أبو عبيد هو الصحيح وقيل معنى الجنب أن يجنب مع فرسه أو وراءه فرسا لا راكب عليه يحرضه على العدو ويحثه عليه وقال القاضي معناه أن يجنب فرسا يتحول عند الغاية عليه لكونه أقل إعياء ورده ابن المنذر والجلب بفتح اللام هو الزجر للفرس والصياح عليه حثا له على الجري
فصل في المناضلة
ويشترط لها شروط أربعة احدها أن تكون على من يحسن الرمي فإن كان في أحد الحزبين من لا يحسنه بطل العقد فيه
__________
فصل في المناضلة
هي مفاعلة من النضل يقال ناضلته نضالا ومناضلة كجادلته جدالا ومجادلة وسمي الرمي نضالا لأن السهم التام يسمى ئضلا فالرمي به عمل بالنضل وهي المسابقة بالرمي وهي ثابتة بالكتاب {قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ} [يوسف: من الآية17] نستبق يوسف وقرىء ننتضل والسنة شهيرة بذلك.
مسألة: إذا قال ارم هذا السهم فإن أصبت به فلك درهم صح وكان جعالة فإن قال فإن أصبت به فلك درهم وإن أخطأت فعليك درهم لم يصح لأنه قمار فإن قال ارم عشرة أسهم فإن كان صوابك أكثر من خطئك فلك درهم صح كما لو قال إن كان صوابك أكثر فلك بكل سهم أصبت به درهم.
"ويشترط لها شروط أربعة أحدها أن تكون على من يحسن الرمي" لأن الغرض معرفة الحذق ومن لا يحسنه لا حذق له فوجوده كعدمه.
"فإن كان في أحد الحزبين من لا يحسنه بطل العقد فيه" أي إذا كان كل حزب جماعة لأن المفسد موجود ممن لا يحسن دون غيره فوجب أن يختص البطلان به وهل يبطل في حق من يحسنه فيه وجهان مبنيان على تفريق الصفقة ذكره في المغني والشرح

الصفحة 65